أشار رئيس الجمعية السعودية للأمراض المعدية لدى الأطفال أ. د. سامي الحجار، إلى أن الأنفلونزا من أكثر الأمراض انتشاراً بين البشر وخاصة في فصل الشتاء، حيث تصيب جميع الفئات العمرية، وغالباً ما تحدث على شكل أوبئة سنوية، يشكل فيها المصابين مصدراً لانتشار العدوى بين أفراد المجتمع. وأكد د. الحجار أن لقاحات الأنفلونزا المستخدمة في المملكة على فيروسات الأنفلونزا غير الفعالة، ولا يمكن أن تسبب الأنفلونزا أو الإعاقات، وعند تلقي الشخص للقاح يؤدي ذلك إلى تشكيل مضادات لفيروس الأنفلونزا تقوم بحماية الشخص من الإصابة بالأنفلونزا ومضاعفاتها، كما تحد من انتشار الفيروس في أفراد المجتمع. وفي حال عدم تلقى الشخص لقاح الأنفلونزا في بداية موسم الشتاء فلا فائدة من تلقيه لاحقاً، أفاد د. الحجار انه عندما تمت دراسة موسم الأنفلونزا في المملكة، تبين لنا وللعديد من الباحثين، أن انتشار ونشاط فيروس الأنفلونزا يمتد من شهر نوفمبر إلى نهاية شهر مارس، وهنا يجب التنويه إلى صعوبة تحديد دقيق لموسم الأنفلونزا في المملكة، وذلك نظراً لاستقبال المملكة العديد من المعتمرين خلال موسم العمرة الممتد على مدار السنة، بالإضافة إلى موسم الحج، لذلك يجب على الشخص تلقى لقاح الأنفلونزا بمجرد توفره، والاستمرار في تلقيه حسب الموسم أو في حال استمرار في تسجيل حالات الإصابة بهذا الفيروس بين أفراد المجتمع. وقال الحجار إن الإصابة أو تلقى الشخص للقاح الأنفلونزا في العام الماضي يغني عن تلقيه هذا العام، فهذه تعتبر معلومة خاطئة، فالإصابة بالأنفلونزا أو تلقي لقاح الأنفلونزا في العام الماضي لا يمنح الجسم المناعة في العام الحالي، نظراً للتغير السنوي الذي يطرأ على سلالات فيروس الأنفلونزا، حيث يتم تحديث تركيبة اللقاح سنوياً حسب سلالات الفيروس التي يتم رصدها مما يؤدي إلى رفع كفاءة اللقاح. أخيراً إن الطريقة المثلى للوقاية من الأنفلونزا ومضاعفاتها الخطيرة هي في الحصول على لقاح الأنفلونزا حالما يتوفر ذلك وبشكل سنوي، وقد حرصت وزارة الصحة في المملكة على توفير اللقاح في المستشفيات والمراكز الصحية الأولية بشكل دوري مما يسهل على أفراد المجتمع تلقيها في المراكز التابعية.