تغريده التون في «تويتر» اشعلت إدارة القادسية فترة الانتقالات الشتوية باكراً بعد إعلانها مساء أمس الأربعاء التعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي التون خوزيه، وهو الممنوع من اللعب في الملاعب السعودية من دون موافقة ناديه الأسبق الفتح بأمر من لجنة الاحتراف، ورفع مسؤول الاحتراف بالفتح خالد السعود راية التحدي عندما كتب في حسابه تغريدة جاء فيها: «جمهور الفتح الحبيب ناموا قريري العين، خلفكم رجال ولن يدخل السعودية بدون موافقتنا، انتهى». ودخلت لجنة الاحتراف في أول تحدٍ لها في عهد اتحاد القدم الجديد برئاسة الدكتور عادل عزت، وإن كان القاسم المشترك بينها واللجنة في الاتحاد السابق هو وجود الدكتور عبدالله البرقان على رأس الهرم، وهي اللجنة التي خسرت قضية مدافع الأهلي سعيد المولد الذي وقع للاتحاد ورفض اللعب في صفوفه وخاض تجربة احترافية في البرتغال عاد بعدها وبالتحديد في بداية الموسم للملاعب السعودية عبر بوابة الرائد، قبل أن يوقع قبل أيام لناديه السابق، رغم جزم لجنة الاحتراف بأنه لن يلعب في ملاعبنا إلا بشعار الاتحاد. المحامي والخبير المختص في القانون الرياضي والنزاعات الرياضية في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ومحكمة التحكيم الرياضي «CAS» التونسي علي عباس قال ل «الرياض» :قرار لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم بمنع التون من اللعب في الملاعب السعودية غير قانوني، وغير مؤسس لأن فيه منعاً لحرية العمل بالنسبة للاعب، اللاعب لم يعد متعاقداً مع الفتح وله قضية في الاتحاد الدولي متعلقة بفسخ عقده، ويحق له بمقتضى لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يلعب ولو بتأهيل وقتي إلى حين الحكم نهائياً في شكواه، في كل الأحوال إذا ادلى التون بمايفيد الحكم لمصلحته من قبل «الفيفا» فلا يمكن للجنة الاحتراف منعه، وأما إذا لم يقع الحكم في شكواه فإن قرار لجنة الاحتراف بإمكان ادارة القادسية الطعن فيه، والسماح للاعب بالعودة للملاعب السعودية». وأضاف: «بإمكان ادارة القادسية أن تستأنف القرار، والاتحاد الدولي لكرة القدم لا يتدخل في اي نزاعات بين الأندية والاتحادات المحلية، إلا اذا تلقت لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي شكوى تخص ذلك، وإذا رأت الانضباط مخالفة اللجنة للقواعد واللوائح ومبادئ FIFA فإنها ستعاقب الاتحاد المحلي». من جهتها بينت إدارة القادسية أنها وقعت عقدًا مبدئياً ملزماً في شهر نوفمبر الماضي قبل يومين من صدور تعميم لجنة الاحتراف بخصوص اللاعب بتوصية من المدرب البرازيلي هيليو انجوس. وقالت: "لم نقدم على هذه الخطوة إلا بعد العودة إلى ثلاثة محامين دوليين أكدوا بعد الاطلاع على المستندات واللوائح المحلية والدولية سلامة موقف اللاعب في فسخ عقده السابق مع الفتح بسبب تأخر مستحقاته وانتهاء علاقته التعاقدية في الدوري السعودي منذ صدور بطاقته الدولية لمصلحة نادي مسيمير القطري. من جانبه أكد المستشار القانوني للاعب في منطقة الخليج صالح العبيدلي: "أن عملية التعاقد لا تختلف عن تعاقد الأهلي مع سعيد المولد أو انطونيو ماركينهو أو حتى تعاقد التعاون مع جهاد الحسين وقال: "جميعهم يسمح لهم باللعب لأن لديهم قضايا منظورة في غرفة فض النزاعات في "الفيفا" ومبادئ الاتحاد الدولي واضحة وصارمة وتشدد على عدم الحرمان من اللعب إلا بعقوبة رياضية أو عقوبة منشطات تصدر من الجهة المختصة، وبعد اطلاعي على المستندات تبين لي أن اللاعب ومحاميه البرازيلي سلكا المسار القانوني السليم قبل فسخ التعاقد خصوصاً أنهما أخطرا "الفيفا" والاتحاد السعودي بالإجراءات أولا بأول مما دفع الاتحاد الدولي إلى إصدار بطاقة جديدة مؤقتة للاعب مع نادي مسيمير القطري" وأضاف: "يظل النزاع القائم بين اللاعب وناديه السابق الفتح بخصوص المستحقات المتأخرة قائماً ومنظوراً لدى "الفيفا" وعليه لا يجوز لأي جهة أخرى إصدار قرارات تمس بالموضوع أو أحد أطرافه". من جهة أخرى قدم التون جوزيه شكره لإدارة القادسية على تعاونها معه في الفترة الأخيرة وإتمام المفاوضات بشكل احترافي وقال: «أنا سعيد بالعودة إلى اللعب في الدوري السعودي بعد نهاية ارتباطي مع نادي مسيمر القطري. ووضع التون على صفحته في «تويتر» شعار القادسية مقدما شكره الجزيل لمواطنه أنجوس على تواصله معه منذ أيام عدة لكسب توقيعه للعب في القادسية. لن نسكت أكد مدير الاحتراف بنادي الفتح خالد السعود أن نادي القادسية لا يستطيع إكمال إجراءات تسجيل لاعب الوسط البرازيلي التون جوزيه والتعاقد معه بناء على القرار الصادر من لجنة الاحتراف السعودي بمنعه من التعاقد مع أي نادٍ داخل المملكة الا بموافقة خطية من الفتح وقال: «اللجنة في وقت سابق أكدت على أن قرارها سار نافذ بحق أي لاعب غير سعودي يقوم بفسخ عقده من جانب واحد ولسبب غير مشروع وذلك حفاظاً على استقرار واحترام العقود، وفي حال تسجيل اللاعب ستكون لنا ردة فعل على الموقف الذي يقتضي أن نتعامل معه بالشكل المطلوب، وعلى جماهيرنا أن تنام قريرة العين فاللاعب لن يستطيع الدخول للأراضي السعودية إلا بموافقتنا».