أكد م. عبدالعزيز آل حسن مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض، على أن العاصمة بحاجة إلى برامج سياحية دائمة تهدف لتسويق والتعريف بأهم مواقع الجذب السياحي بمدينة الرياض للمواطنين والمقيمين والزوار وإبراز الرياض كوجهة رئيسية للسياحة وبناء التصور الإيجابي لها كمدينة سياحية بالإضافة إلى تسهيل مهمة السياح بالبحث عن المواقع السياحية بالمدينة. وقال في تصريح خاص ل"الرياض" هناك حاجة لتوحيد جهود الشركاء في المساهمة في تسويق الرياض كوجهة سياحية، والتواصل والتعارف بين منظمي الفعاليات والمهرجانات ومنظمي الرحلات السياحية لتطوير برامج سياحية مشتركة لتسويق الرياض سياحياً، إضافة إلى مشاركة مقدمي الخدمات السياحية بالمنطقة في الاستفادة من الفعاليات والمناسبات بالمنطقة والمشاركة في تسويقها من أجل دعم التوجه نحو السياحة، ضمن مجموعات سياحية وهي الثقافة الغائبة عن السائح السعودي. وأضاف "تسهم الفعاليات والمهرجانات في تنشيط السياحة الداخلية في الرياض وانعاش الحركة السياحية، حيث أن قطاع السياحة والتراث الوطني أحد أهم القطاعات الاقتصادية في ناحية الإسهام في الناتج المحلي وتوفير فرص العمل للمواطنين، خاصة مع تنشيط الحالة الاقتصادية للعديد من الجهات العاملة في قطاع السياحة مثل الفنادق ومنشآت الإيواء السياحي والشركات السياحية ومواقع وعناصر الجذب بالعاصمة من متاحف حكومية وخاصة ومعالم وتراث عمراني وأيضاً خدمات الإرشاد السياحي فضلاً عن منظمي الرحلات السياحية من خلال ما تقدمه من برامج للسياح، مما يسهم في توفير فرص عمل جديدة لأفراد المجتمع وزيادة الدخل وتطوير البنية التحتية الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المجتمع المحلي والعمل السياحي بشكل عام. وأضاف: "تتواكب جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتطوير القطاع السياحي مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنشيط السياحة والترفيه بالمملكة، وذلك في إطار توجهات الحكومة ممثلة في الهيئة بتأسيس وتطوير القطاع الترفيهي وتشجيع المستمرين في هذا المجال، وتعزيز السياحة الداخلية وتطويرها، وأوضح آل حسن أن المقومات الاقتصادية والطبيعية والثقافية والسياحية التي تزخر بها منطقة الرياض تجعلها مقصداً سياحياً وترفيهياً لسكان الرياض وزوارها، فهي تعتبر من أهم الوجهات السياحية بالمملكة لما تمتلكه من مقومات في مختلف الأنماط السياحية، كما تتوفر فيها العديد من الخدمات السياحية عالية الجودة بالإضافة الى مواقع الجذب السياحي، مبيناً أنها تتمتع بجاذبية كبيرة في مجال سياحة التسوق وسياحة الترفيه مع وجود عدد كبير المراكز التجارية التي تضم أبرز مراكز التسويق للماركات العالمية وأيضاً مدن الألعاب والملاهي والمتنزهات والحدائق، بالإضافة إلى مقومات الجذب الحضارية كالتراث والمتاحف والمواقع التاريخية والقرى التراثية والأسواق الشعبية والملتقيات الثقافية والرياضية والاقتصادية والخدمات المرافقة كالفنادق والمطاعم الراقية ووسائل الترفيه والأسواق الكبرى. وأبان أن المنطقة تحتضن الكثير من الفعاليات والمهرجانات التي تجعلها وجهة لكثير من السياح على المستوى المحلي والخارجي حيث أن الأسر السعودية تفضل الرياض للاستمتاع بما تتميز به المدينة من مراكز التسوق والترفيه بجانب المعالم السياحية والحضارية والتاريخية، موضحاً أن مواسم الإجازة في منطقة الرياض تحفل بوجود عدد كبير من المهرجانات والفعاليات السياحية، التي يطلقها شركاء مجلس التنمية السياحية بالمنطقة وعلى رأسها أمانة منطقة الرياض، وتوجه لجميع فئات المجتمع وبخاصة الشباب والعائلات. ولفت إلى أن تلك المهرجانات والفعاليات التي تقام في الرياض تضم عدداً كبيراً من الأنشطة التي تعكس التنوع الغني للسياحة بالمنطقة، وتتنوع ما بين مهرجانات تسويقية وترفيهية وتراثية وثقافية واجتماعية وبيئية وصحراوية، وأخرى خاصة بالمنتجات الزراعية للمناطق، إضافة إلى المهرجانات المخصصة للرياضات السياحية، مبيناً أنه من هذه المهرجانات مهرجان الرياض للتسوق والترفيه ومهرجان المأكولات ومهرجان الأسر المنتجة والتراث ومهرجان الأسرة للنخيل والتمور وغيرها من الفعاليات التي تقام بمدن ومحافظات المنطقة، فيما تحتضن القرى التراثية المنتشرة في مختلف مدن ومحافظات المنطقة العديد من المهرجانات والفعاليات حيث تضم العديد من المواقع والقرى التراثية والقصور التاريخية سواء في مدينة الرياض أو في محافظات أشيقر والمجمعة والغاط والخرج والدوادمي وشقراء ووادي الدواسر وروضة سدير وعودة سدير. عبدالعزيز آل حسن