الشِّعر لغة جميلة، وعاطفة ووجدان وشوق، وعبارات موسيقية يطرب لها الآخرون، وتلفت انتباههم، وتكشف لنا ما يتمتع به الشاعر من إبداع وموهبة، فالشاعر المُبدع هو من يكسو قصيدته الشعرية جمالاً ورونقاً لا يضاهى. قصيدة اليوم للشاعر مساعد الرشيدي التي جادت بمشاعره الصادقة، وبوحه العذب المتميز بالعطاء والجمال.. تأمّلوا في قصيدته بعد أن ألبسها وشاح الإبداع، ونسج بها أجمل العبارات، وأغلى المفردات، فقد أمتعنا عندما أبحر شاعرنا في أعماق المعاني: على غير عادتها تخيل العيون بْروق تكاشح على جفن الزمن والزمن غافي تشرّه على جرد الفيافي حزين الموق تذوب الخطاوي ما تطاولت ميقافي متى تصحي الدنيا متى يا زمان تفوق متى ترخي الغيمه هدبها على اكتافي متى تكسر الخطوه مداها واهد الطوق واسوق الدروب لفجرها والقدم وافي انا يالليالي ما لبست النهار شقوق لون ان الرجا جذع على جال ميهافي انا اللي رعى قيظ المسافه وفا وعقوق حضنت السحابه والعطش بلّل اطرافي زَبنْت الغَمام وهزّني للقصايد شوق نحَرْت الخيال ولا تنشّدت عرّافي اذب الهجيني وارفع الصوت بالطاروق على هجعة الموجه سرى ليل مجدافي هلا يالقصيد وكل عين وَعْدها فوق لقيتك خويّي ساعة الضيق وسنافي ينوش السما ظلّك.. تلج بثراك عروق تقوم الهقاوي طولها والمدى ضافي هلا يالقصيد اليا انتخى بك رفيع الذوق تهاما على صدر ابيض الطرس رعّافي سقاك البدر قمرا سريت ولحقت لحوق وانا خابًرك لمصافح النور ميلافي لك القاع غيمه والسما لك نَخَل وعْذوق لك الكون مسرى بين مشتى ومصيافي تمّرا بوجه السالفه لو تجفّ حْلوق تخاف القلوب وطيّب الشعر ما خافي تسامي.. تسامي لليالي عليك حْقوق ما دامك على وضح النقا ما بك خلافي فدتك القلوب المظلمة لو تجفّ حْلوق نساها البياض وقام يسفي بها السافي