شددت عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د. نوال السويلم أن عصرنا الحاضر عصر المعرفة الرقمية، والثورة في وسائل الاتصالات والتطبيقات الحاسوبية والبرمجيات وكان لهذه الثورة انعكاساتها على اللغة والأدب شعرا ونثرا جاء ذلك في محاضرة لها بنادي الرياض الأدبي. وبينت أن مظاهر تأثيراتها استقطاب موقع تويتر twitter للأدباء شعراء وناثرين، يدونون أدبا وجيزا لا يتجاوز كمّه اللغوي (140) حرفا يسمى تقنيا بالتغريدة. وقالت إن هذة التغريدات هي ما أسميته في العنوان بالأشكال الأدبية الوجيزة. وآثرت هذا المصطلح لأسباب أن التغريدة قالب يستوعب مضامين عدة أدبية. وغير أدبية. وأن التغريدات الأدبية في تويتر هي للأشكال الأدبية الوجيزة.. كاشفة أنها نمط من النصوص عرفت منذ القدم في الأدب العربي القديم والآداب الأجنبية. والمتأمل للتراث العربي سيجد ثراء في كتابة الأشكال الوجيزة، وممارستها في عدة فنون تمتاز بالقصر وبلاغتها الفنية كالحكم، والأمثال العربية، والأقوال المأثورة عن الأدباء، والنوادر، ومقطّعات الأعراب، والوصايا القصيرة، والشذرات الأدبية من مقطوعات وصفية وتهذيبية، وفن التوقيعات، والنتفة، والقطعة، كلها نصوص أدبية موجزة مع التفاوت الملحوظ في حجمها. واعتبرت السويلم أنها في الآداب الأجنبية تعد الأشكال الوجيزة نمطا شائعا فقد راجت كتابة الشذرات والنصوص القصيرة في مختلف دول العالم، حاملة تصورات فلسفية وقيما إنسانية.. لافتة أن الفارق فقط هو أنها في تويتر محدودة أو مخنوقة بعدد معين من الكلمات، أما في التدوين الورقي فهي شكل قصير قد يكون جملة بالمعنى النحوي، أو عدة جمل أو بضعة سطور لا تتجاوز نصف صفحة.