شنت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية صباح أمس الخميس، هجوماً على مواقع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، بمديرية عسيلان غرب محافظة شبوة. واستهدف الهجوم موقع طوال السادة بالمديرية. وقالت مصادر ميدانية إن القوات الحكومية والمقاومة اقتحمت موقع بير قائد، الذي يتحصن فيه الحوثيون، وسط سقوط قتلى وجرحى، دون ان تتوفر حصيلة محددة حتى اللحظة. وأشار المصدر إلى أن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات على مواقع الحوثيين بمنطقة هجر كحلان بالمديرية. فيما واصلت قوات اللواء 21 ميكا في عسيلان تمشيط المواقع المحررة وتضييق الخناق علو الانقلابيين في موقع الصفراء والذين تعرضوا لقصف مكثف من قبل القوات الشرعية. وتشهد معارك عسيلان معارك ضارية منذ يومين، وفيها حققت القوات الحكومية مكاسب عسكرية واستعادت السيطرة على عدد من المواقع غرب محافظة شبوة. وشهدت الجهة الشرقية من مدينة تعز مواجهات وقصف خلال الساعات الاولى من فجر اليوم، وقصف المتمردون مواقع القوات الشرعية بالدبابات. فيما قتل اثنان من عناصر المليشيا الانقلابية جوار مدرسة صلاح الدين بمحيط التشريفات جراء استهدافهم بنيران الجيش الوطني. وشهد محيط معسكر التشريفات والقصر مواجهات عنيفة فيما قصفت القوات الشرعية مواقع الانقلابيين في تلة السلال التي تشرف على التسريفات من الجهة الشرقية. فيما قصف المتمردون طريق هيجة العبد الرابط بين تعز وعدن فينا واصلوا ارسال التعزيزات الى مواقعهم في الاحكوم بمديرية حيفان جنوبي تعز. وفي مارب استمرت المواجهات بعد ان تكمن الجيش والمقاومة الشعبية بمساندة طيران التحالف من السيطرة على معظم تباب الحماجرة غربي صرواح، وقالت مصادر عسكرية أن الجيش استخدم ولأول مرة صواريخ موجهة في أثناء المعركة وأنه أطلق حوالي 4 صواريخ موجهة استهدفت أسلحة رشاشة للحوثيين في محيط مركز مديرية صرواح. وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع المتمردين في مكيراس بالبيضاء وعسيلان في شبوة، وغارتين على معسكر الحرس الجمهوري السابق في بيت دهرة شرق صنعاء، وغارتين على مواقع الحوثيين في أطراف مديرية صرواح محافظة مأرب، وثلاث غارت على معسكر خالد غرب تعز. من جانب اخر، قال تقرير حقوقي إن مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح ارتكبوا 18667 انتهاكاً ضد المدنيين في محافظة حجة (شمال غرب اليمن)، منذ مطلع العام الجاري، وأوضح تقرير ائتلاف المنظمات الحقوقية إن حالات الانتهاك تنوعت بين قتل وتعذيب حتى الموت وإخفاء قسري، واختطاف وتهجير، ومداهمة منازل وقرى، ونهب ممتلكات ومصادرة مرتبات. وقال إن عدد ضحايا القتل بلغ 13 حالة نتيجة التعذيب والعبوات الناسفة، وبلغت حالات الاختطاف والإخفاء القسري 618 حالة أغلبهم نشطاء، بالإضافة إلى أطفال ونساء، وبلغ عدد حالات التعذيب للمختطفين 432 حالة تنوعت بين حالات التعذيب حتى الموت، واستخدم مادة الأسيد، لإحراق المختطف، وتعذيب وحشي ما أدى الى إصابة الكثير منهم بشلل نصفي، وإعاقة شبه دائمة، وانتهك الحوثيون حرمة 87 منزلاً، و104 مسجد ودور القرآن. وأشار التقرير إلى إن 3161 انتهاكا ارتكبت ضد الطفولة، عبر تجنيدهم بالقوة وإشراكهم في الجبهات، و1169 حالة انتهاك موزعة بين مصادرة الحقوق ونهب مرتبات موظفين مدنيين وعسكريين تحت ما يسمى بدعم المجهود الحربي، وسجل التقرير إجمالي حالات النزوح والتهجير القسري والتشريد والملاحقة بعدد 9150 حالة نزوح. الى ذلك عاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى عدن بعد زيارة الى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن) وقبيل مغادرته المكلا وضع هادي حجر الأساس لإنشاء كلية للشرطة، في إقليم حضرموت والذي يضم محافظاتحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، وكان هادي قد أمر بمنع الإعفاءات الضريبية والاستثناءات الجمركية في خطوة تهدف إلى تعزيز إيرادات الدولة التي تعاني عجزا ماليا لم يسبق له مثيل تسبب في تأخير صرف مرتبات موظفي الدولة على مدى الأربعة الأشهر الماضية. وزار هادي حضرموت الأحد الماضي، لأول مرة منذ تعيينه رئيساً للبلاد في 2012.