صدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوامره بتطبيق عقوبات على روسيا ردا على "المضايقات العدوانية للمسؤولين الأمريكيين والعمليات الإلكترونية" التي قامت بها الحكومة الروسية واستهدفت الانتخابات الأمريكية، وأشار بيان للبيت الأبيض إلى أن العقوبات تستهدف تسعة كيانات وأفراد، من بينهم وكالتا استخبارات روسيتان وثلاث شركات قدمت دعما ماديا لإحدى العمليات عبر الإنترنت لصالح أحد أجهزة الاستخبارات. وأعلنت وزارة الخارجية طرد 35 عميلا بالاستخبارات الروسية باعتبارهم "أشخاصا غير مرغوب فيهم"، ويعني هذا أنه يتعين عليهم مغادرة البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، أمرت بإغلاق مجمعين روسيين في الولاياتالمتحدة، يستخدمهما أفراد من الروس لأغراض متعلقة بالاستخبارات، وذكر أوباما في بيان: "يجب أن يشعر الأمريكيون جميعا بالقلق إزاء الخطوات التي اتخذتها روسيا". من جانبه، قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن الجولة الجديدة من العقوبات الأمريكية ضد روسيا سوف تضر العلاقات بين موسكووواشنطن، وقال ديمتري بيسكوف إن بوتين سيأمر برد "مناسب" على العقوبات التي شملت طرد 35 دبلوماسيا. وفي مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين قال بيسكوف إن موسكو تشكك في فاعلية تلك الإجراءات نظرا لأن الإدارة الأمريكية الحالية ستنتهي ولايتها خلال ثلاثة أسابيع، وإضافة إلى عمليات الطرد أغلقت واشنطن مجمعين روسيين في نيويورك وماريلاند ردا على ما وصفتها بحملة من المضايقات من جانب روسيا للدبلوماسيين الأمريكيين في موسكو.