وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية صباح أمس اتفاقاً مع منظمة "إحسان" التركية للإغاثة والتنمية لتنفيذ برنامج لخدمة (540.000) من النازحين والمتضررين في سوريا يتضمن تقديم (50.000) سلة غذائية متنوعة ومليون وخمسمائة طن من الخبز الطازج على مدى ستة أشهر، حيث وقع الاتفاق المستشار بالديوان الملكي المشرف على المركز د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة والسيد غسان هيتو المدير التنفيذي لمنظمة إحسان التركية للإغاثة. وأوضح د.الربيعة في تصريح عقب توقيع اتفاق تنفيذ البرنامج أن برنامج إيصال وتوزيع هذا العدد الكبير من المساعدات الإغاثية للشعب السوري، يأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإطلاق حملة شعبية لإغاثة الشعب السوري وتقديم العون للأشقاء السوريين، مؤكّداً أنّ البرنامج يستهدف أبناء المحافظات السورية الأكثر احتياجاً مثل حلب وحمص ودرعا وريف دمشق. وأضاف إنّ البرنامج يتضمن تقديم الكسوة الشتوية وبرنامج الإيواء والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية للمتضررين والمهاجرين في الداخل السوري على مدى ستة أشهر كاملة، داعياً مؤسسة "إحسان" سرعة التنفيذ والوصول إلى الأسر الأكثر احتياجاً، مؤكداً أن الحملة الشعبية سوف تستمر على مدار ثلاثة أيام عبر جميع وسائل الإعلام مع فتح المجال للراغبين في المشاركة للتبرع لاحقاً، من خلال الحسابات البنكية المعلنة لتوفير الاحتياجات المالية اللازمة لإغاثة ما يزيد على (4.800) لاجئ سوري خارج سوريا ومثلهم في الداخل السوري والتي تقدر وفق إحصائيات الأممالمتحدة بما يزيد على سبعة مليارات دولار منها أربعة مليارات للسوريين في الخارج، وأكثر من 3 مليارات و193 مليونا للنازحين والمتضررين داخل سوريا، مشدداً على أنّ المركز لن يتوقف عن استقبال التبرعات المالية بعد انتهاء الحملة الإعلامية الخاصة بالحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوري لإيصالها للمتضررين بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة وكافة المنظمات الدولية والإقليمية الإغاثية. وتعليقاً على إمكانية تلقي المساعدات العينية من خلال الحملة، قال د.الربيعة: "الهدف هو إيصال المساعدات الإغاثية بصور عاجلة وهو ما يجعل المساعدات العينية غير مناسبة؛ لصعوبة إيصالها مقارنة بالتبرعات المالية والتي ينتج عنها سرعة توفير المساعدات الإغاثية من دول الجوار لسوريا"، كاشفاً عن تبرع منسوبي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بما يتراوح من (10-30%) من رواتبهم للحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوري، معرباً عن تفاؤله بوصول الحملة إلى أرقام كبيرة من التبرعات المالية لتخفيف معاناة الشعب السوري.