اختتمت في المنطقة الشرقية أول أمس فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان فعاليات "حكايا مسك"، بحضور أكثر من 90 ألف زائر وزائرة خلال أيامه الأربعة، وذلك على أرض معارض الظهران الدولية. وشهد المهرجان عدة فعاليات فنية تهدف إلى رعاية المواهب الوطنية وتوفير منصات إبداعية تخدم الوطن، منها فعالية الرسم التي ضمت ندوات وورش عمل قدمها محترفون وكشفوا خلالها عن تطور تقنيات الرسم وتغير مفاهيم الفنون التشكيلية في ظل الواقع التكنولوجي الجديد. وأكد فنانون تشكيليون بأن التطبيقات الحديثة دخلت كمنافس للفن التشكيلي بأنواعه بعد تطور الرسم عبر تلك التطبيقات أو تحويل الصور إلى رسوم، مشيرين خلال مشاركتهم في فعاليات المهرجان إلى أن التطبيقات الحديثة تطورت في الآونة الأخيرة وبشكل سريع وأخذت أشكالاً متعددة. ويشير الفنان التشكيلي المختص في الرسم بالفحم أحمد اليحيى، إلى أن التطبيقات قد تؤثر على الرسامين المبتدئين الذين لا يملكون الطموح الكافي والذين يملكون المهارة ولم يجدوا الدعم، مبيناً بأن التطبيقات لا يمكن السيطرة عليها ولن تقف عند حد معين، إلا أن إحساس الرسام يتغلب على التقنية بما يملكه من فكر وشعور لا تملكه التقنية. وقال بأن المهتمين في الرسم في تزايد مستمر رغم وجود تطبيقات تحاول أن تنافس منتجات الرسامين المحترفين، مشيراً إلى أن الرسامين يستقبلون طلبات كثيرة على رسوم "البورتاريه" وأنواع الرسوم الأخرى وبمختلف الفنون التشكيلية. في المقابل رفض الفنان التشكيلي محمد عيادة، المشارك في "حكايا مسك" مقارنة عمل الرسام بمنتج التطبيقات، وقال بأن الرسام له بصمته في الرسم وأسلوبه الذي يعرف به والمتعمق في الفن التشكيلي يعرِف الرسمة من الذي رسمها من خلال أسلوب الرسمة، أما التطبيقات فلها فلاتر محددة لتحويل الصورة وتكون واضحة بعد الطباعة إذ أن الألوان المستخدمة من ألون الطابعة. يذكر أن "حكايا مسك" تنقلت حتى الآن بين ثلاث مدن سعودية هي الرياضوجدةوالظهران، وأوضح يوسف الحمادي رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، أن الفعاليات حققت جميع الأهداف التي أقيمت من أجلها، مبيناً أنه تم انتقاء الفعاليات وحداثتها وطريقة تقديمها، لتعزز من نسبة الإقبال الكبير عليها من مختلف شرائح المجتمع. حكايا مسك اعتنت بموهبة «الرسم» المواهب الصغيرة سجلت حضوراً مميزاً