نظمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوحدة التوعية الفكرية الملتقى الثاني لطلاب وطالبات الجامعة تحت عنوان "مجتمعنا آمن.. لا للتطرف" وذلك في عدد من وحدات وكليات الجامعة المختلفة والذي يقام على مدى يومين. وجاءت اقامت هذا الملتقى من منطلق مسؤولية الجامعة الدينية والوطنية والاجتماعية ومكانتها العلمية والتعليمية، حيث استعرضت المحاضرات وورش العمل المقامة في الملتقى جهود الجامعة التوعوية والفكرية والإعلامية لمحاربة الأفكار الضالة عبر كلياتها ومعاهدها في الداخل والخارج. وأكد المتحدثون في الملتقى أن وطننا الغالي وعموم أوطان المسلمين عانى من بعض التصرفات والأعمال الدخيلة، ووصل الأمر إلى حد لم يعد خافياً على أحد في مشاركات غاب عنها صوت العقل ومقصد الشرع، واستهدفوا وحدة بلاد الإسلام وتشويه سماحته ونقائه في وقت لم تترك بلادنا الغالية فرصاً لمن يزايد على أنها هي بلد العقيدة والكتاب والسنة والأمن والأمان. وتناولوا بعضاً من أسباب الانحراف والتي منها: ضعف الوازع الديني، وسوء الخلق بسبب عدم تربية بعض الابناء التربية الإسلامية الصحيحة من بعض الوالدين مما تخول له التصرف خارج الضوابط الإسلامية، وكذلك انعدام الرقابة من قبل أولياء الأمور إما لانشغالهم في العمل، أو منح المراهق الحرية والثقة المطلقة في تصرفاته دون أي ضوابط، ومن الأسباب الصحبة الطالحة، وحب الإثارة والمغامرة التي تدفع بالمراهق للتقليد الأعمى الذي يؤدي به إلى الانحراف، لذلك كان التوجيه النبوي في اختيار الأصدقاء والرفقاء، ومن ذلك جهل الشاب بأمور الحياة مما قد تقوده إلى المهالك والمزالق والانحرافات دون أن ينتبه لها إلا بعد فوات الأوان. كما تم تناول موضوع ظاهرة الإرهاب في الملتقى، حيث أوضح المتحدثون أن معالجة نتائج ظاهرة الارهاب يقضي بحتمية علاج الفكر المنحرف لدى الجماعات التكفيرية المتطرفة بفكر سوي مضاد حيث إنه لا يمكن علاج الفكر إلا بفكر، مع ضرورة تكوين رأي عام واع بالولاء والانتماء لهذا الوطن وقيادته. فيما تطرق آخرون إلى أن التصوير والتصميم سلاح إعلامي له تأثير جماهيري واسع، لذا يمكن استخدامه في التوعية الأمنية لمواجهة الفكر المتطرف، وفائدة التصوير واستخدام فنونه الرمزية في وصف بشاعة التطرف الفكري وتأثيره على الفرد والأسرة والمجتمع.