برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تنظم الجامعة الإسلامية مؤتمراً دولياً بعنوان (الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف) وذلك خلال المدة من 12-15/ربيع الثاني المقبل، ورفع مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا باسمه ومنسوبي الجامعة صادق الشكر والتقدير لسمو النائب الثاني على تكرمه برعاية المؤتمر وافتتاحه, وعلى ما يقدمه من دعم ورعاية للجامعة في كافة مناشطها. وأشار د. العقلا إلى أن المؤتمر يسعى إلى إبراز وسطية الإسلام واعتداله، وتسامحه مع الآخر، وتوضيح وجه الخطأ في نسبة الإرهاب إليه، نتيجة لانحراف بعض المنتسبين إليه, وبيان أن الإرهاب من جرائم العصر، وأنه لا دين له ولا وطن وإثبات براءة الإسلام منه فكراً وسلوكاً, والمعالجة الفكرية للإرهاب حتى تتواكب وتتضافر المعالجة الفكرية مع المكافحة الأمنية في اقتلاع جذوره، واستئصال شأفته، وتجفيف منابعه, وتعزيز الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية بإذكاء روح التسامح، وترسيخ قيم التفاهم، ونشر أدب الخلاف وثقافة الحوار, وإيضاح أسباب التطرف والإرهاب ومنابعهما ومخاطرهما وطرق التصدي لهما, وبيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء. وأوضح أن المؤتمر سوف يناقش المحاور التالية: المحور الأول ظاهرة التطرف (الأسباب المنشئة والمغذية له): الغلو في الدين, ومجاوزة الوسطية، الجهل بالدين، وسوء الفهم للنصوص الشرعية، واتباع المتشابه منها، التأثر بفكر الخوارج والتفسيرات الخاطئة لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء، النيل من ولاة الأمر والتشكيك في العلماء والإعراض عنهم، الاستفزاز الإعلامي وانعكاساته على الممارسات الخاطئة لحرية الرأي وانفلات السلوك، الفراغ الفكري وتأثيراته على الاستخدام السيّئ لتقنية الاتصالات الحديثة، الأيدي الخفية المحرِّضة, والتمويل الخارجي، التغيّر الحادث في المجتمعات البشرية، وضعف دور الأسرة، البطالة وانحسار الطبقة الوسطى، ضعف ثقافة الحوار مع الآخر. المحور الثاني منابع فكر التطرف: الاجتهاد في الدين من غير أهلية، شيوع الفكر التكفيري، واستباحة الخروج على الأئمة والولاة، النقد الاجتماعي غير المسؤول، التصوير الزائف للإسلام في وسائل الإعلام، ازدواجية المعايير في قرارات وممارسات المنظمات الدولية، الاستخدام المفرط للقوة والإبادة الجماعية ضد المسلمين، أطماع الهيمنة الغربية على البلدان الإسلامية، أنظمة اللجوء والهجرة والملاذ الآمن للمتطرفين. المحور الثالث مخاطر الإرهاب وآثاره: الإرهاب جريمة العصر، تشويه لصورة الدين والمتدينين، إيقاع النفس في التهلكة والعدوان على حرمة الأنفس والأموال، اختلال الأوضاع الأمنية، تفكك الأسرة والمجتمع، اختلال القيم والمعايير الفكرية والأخلاقية، إشغال الأمة عن قضاياها المهمة، إشعال الصراعات الإقليمية والطائفية، تقديم المبررات والذرائع أمام التدخلات الأجنبية، اختلال الأوضاع الاقتصادية. المحور الرابع المعالجة الفكرية لظاهرتي التطرف والإرهاب: جهود المملكة في المعالجة الفكرية للإرهاب؛ من خلال المؤتمرات والندوات والاتفاقيات الدولية، جهود المملكة في المعالجة الفكرية للإرهاب؛ من خلال المساجد, وقوافل الدعوة, ولجان المناصحة. دور مركز الملك عبد العزيز الوطني للحوار في نشر أدب الاختلاف وثقافة الحوار، دور العلماء في تصحيح التفسيرات والمفاهيم الخاطئة لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء، وبيان حقوق الولاة، الأثر الفاعل لتطبيق الحدود الشرعية في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن، دور الأسرة في تحصين أبنائها ضد التطرف والإرهاب وتعزيز الانتماء الوطني لديهم، المؤسسات التعليمية ودورها في توجيه طلابها نحو الوسطية والاعتدال، التوظيف الأمثل لوسائل تقنية الاتصالات الحديثة في نشر فكر الوسطية والاعتدال، مسؤولية الإعلام العالمي عن إذكاء روح التسامح ومحو صورة الإسلام المشوهة من ذاكرة العقل الغربي، مسؤولية المنظمات الدولية إزاء تجنب ازدواجية المعايير حيال قضايا المسلمين.