قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم إنه لا رحمة "للإرهابيين" في سوريا بعد قتل أندريه كارلوف السفير الروسي في تركيا. وقال لافروف قبيل بدء الاجتماع مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في موسكو إن اغتيال كارلوف جعل الحوار بين أنقرةوموسكو أكثر إلحاحا، وأضاف أن روسيا تشكر تركيا على رد الفعل السريع بعد عملية الاغتيال. وقُتل كارلوف عندما أطلق عليه رجل أمن النار من الخلف خلال إلقائه خطابا في افتتاح معرض فني في أنقرة أمس، واحتجزت السلطات التركية ستة أشخاص قيد التحقيق، فيما تطالب موسكو بتوضيح ملابسات الهجوم بشكل عاجل. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "علينا ان نعرف من الذي حرك أيدي القتلة" فيما أعلن الكرملين عن إرسال فريق تحقيق إلى تركيا. ورجح رئيس بلدية انقرة مليح غوكتشيك المعروف بصراحته، على حسابه على تويتر أن يكون المهاجم مرتبطا بجماعة الداعية فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة والذي حملته السلطات التركية مسؤولية محاولة الانقلاب في 15 يوليو الماضي. إلى ذلك، وصل فريق من المحققين الروس إلى أنقرة لتوضيح ملابسات اغتيال السفير، واعلن لافروف ان مجموعة من 18 محققا من عناصر أجهزة الاستخبارات ودبلوماسيين روس وصلت إلى أنقرة لتوضيح ملابسات اغتيال السفير الروسي. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن "المجموعة ستعمل في تركيا في اطار التحقيق في اغتيال سفير روسيا اندريه كارلوف، طبقا للاتفاق التي تم التوصل اليه بين الرئيسين الروسي والتركي خلال مكالمتهما الهاتفية". كما أكدت السفارة الروسية في أنقرة أن جثمان السفير الروسي المغتال، أندريه كارلوف، سوف ينقل إلى روسيا اليوم، وسط مراسم رسمية بالمطار، ستشارك فيها القيادة العليا التركية، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.