قال مصدر تركي أمس أن عدد من غادر حلب من أهلها تجاوز 100 ألف شخص، والعدد في ازدياد، وأشار نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قايناق إلى أن بلاده تدرس إنشاء مخيم في سورية للمدنيين الذين يتم إجلاؤهم من المدينة، وأبلغ قايناق الصحافيين عند معبر جيلفه جوزو الحدودي التركي أنه لا توجد ملاجئ كافية في محافظة إدلب السورية التي يتم نقل من يتم إجلاؤهم إليها. عمليات إجلاء متقطعة قالت منظمة الصحة العالمية إن إجلاء المدنيين بما في ذلك الأطفال والمصابون من جيوب في شرق حلب توقف عدة مرات أمس وتم إبلاغ منظمات الإغاثة بضرورة مغادرة المنطقة دون تقديم تفسير. وقال شاهد عيان أن دوي أربعة انفجارات على الأقل سُمعت في موقع كانت الحافلات تغادر منه قبل توقف الإجلاء. وقالت إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سورية متحدثة من غرب حلب لصحافيين في جنيف "تم إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة الصحة العالمية بمغادرة المنطقة مع سيارات الإسعاف والحافلات دون إبداء سبب". وتابعت "أظن أن الرسالة بوقف العملية جاءت من الروس الذين يراقبون المنطقة" وتابعت "الأمر المقلق في هذا هو أنه لا تزال هناك أعداد كبيرة من النساء والأطفال في جيوب محاصرة في حلب. أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات يحتاجون للخروج". وقالت هوف إن المصابين يعانون تلفا في المخ أو العين أو فقدوا أطرافا بينما يعاني آخرون من أمراض مزمنة بينها السكري. وسلمت منظمة الصحة العالمية وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة أدوية ومعدات طبية لمستشفيات في غرب حلب. عناصر إيرانية تحتجز نازحين مدنيين بوتين: نسعى لهدنة شاملة قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان وقفا كاملا لاطلاق النار هو الخطوة التالية لتطبيع الموقف في سورية بعد تحرير مدينة حلب، واضاف بوتين "امل كثيرا في ان يتمكن المدنيون من العودة للحياة الطبيعة، عدة الاف من الاشخاص عادوا بالفعل الى منازلهم رغم انها نصف مدمرة" وتابع "الخطوة التالية هى التوصل الى اتفاق بشان وقف اطلاق نار كامل في كل ربوع سورية" وذكر "كل ما يحدث في تدمر هو نتائج اجراءات غير منسقة بين ما يطلق عليه التحالف الدولي والحكومة السورية وروسيا. قلت مرارا انه يتعين علينا ان نوحد الجهود". واشار بوتين الى انه توصل الى اتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال اتصال هاتفي على مطالبة اطراف النزاع في سورية باجراء محادثات في إستانة عاصمة كازاخستان. واوضح ان اذا وافقت اطراف النزاع، القوات السورية والمعارضة المسلحة، على الاقتراح، فاننا سوف نطالب رئيس كازاخستان نورسلطان نزارباييف بدعم هذه العملية، متابعا "اذا تحقق ذلك، فان هذه المحادثات لن تكون منافسة لمحادثات جنيف بل استكمال لها". الإيرانيون يحتجزون مدنيين قال مقاتلون من المعارضة السورية في شرق حلب أن القوات الموالية للنظام احتجزت مدنيين خلال مغادرتهم المنطقة ونشرت أسلحة ثقيلة على الطريق. وقال رئيس (تجمع فاستقم) في رسالة صوتية بعث بها إلى رويترز "الكل على الجبهات، رفع الجاهزية لأعلى مستوى" وأضاف "الإيرانيون احتجزوا المدنيين الموجودين في السيارات التي كانت خارجة من مدينة حلب وأخرجوا سلاحاً ثقيلاً على الطريق العام"، وقال مقاتل تركماني معارض من (لواء السلطان مراد) في شرق حلب إن مجموعة إيرانية مسلحة أخذت نحو 200 شخصاً رهائناً من قافلة عند نقطة التفتيش الثانية التي مروا بها أثناء مغادرة المدينة، وقالت شاهدة من رويترز إن جيش النظام أقام حواجز على الطريق السريع الذي يستخدم في عملية الإجلاء. قافلة مدنية تغادر تحت أنظار آلية تابعة للنظام (رويترز) مقاتل من المعارضة خلال استعداده للمغادرة (أ ف ب)