عادت حكايات حياة الطيبين التي انقرضت قبل أعوام لأرض الواقع، بوجود بيت الشعر الجوفي بساحة الحي تعطره رائحة الهيل وتزينه ألوان السدو الجوفي والوجار ودلال القهوة وأبريق الشاي، يحتسون القهوة العربية ويسبقونها بحلوة الجوف التمرة الشهيرة بالمنطقة، يتبادلون حكايات مضى عليها عقود وحياة اندثرت، يعيدون ذكريات سنين جميلة تحت أسقف الطين، يجتمعون أهالي الحي في ساحاته يومياً، الفعاليات حاكت الحارة القديمة بوجود الألعاب الشعبية يقدمها فرقة عيال الطيبين «شد الظهر وطاق طاقية وغيرها». ولم يغب عن المشهد خبز الصاج، اكثر ما زين المكان الأطفال بالزي الشعبي حيث نظم مسابقة لأفضل زي شعبي شارك بها عشرات البنات يرتدين زي زمان المذهب بألوان الذهب يلعبن فتحي يا وردة سكري يا وردة يصفقن كفوفهن ملتفات في دائرة وتترسم الابتسامة على محياهن، كهذا كانت ألعابهم بسيطة ومرحة. بنات الجوف بالزي الشعبي