عاش زوار مهرجان الزيتون يوم أمس في حي الضلع الأثري من "حارة زمان" ضمن فعاليات تراثية أقامها المهرجان بالحي وسط حضور كبير من الشباب وكبار السن والأطفال، حياة القدامى التي انقرضت داخل مضافة بنيت من الطين لم تستقبل ضيوفها منذ عشرات السنين ليعيد لها مهرجان الزيتون حياتها وتعطرها رائحة الهيل وتزينه ألوان السدو الجوفي ودلال القهوة وأبريق الشاي ، يحتسون القهوة العربية مع تمرة حلوة الجوف الشهيرة بالمنطقة ، يتبادلون حكايات مضى عليها عقود وحياة اندثرت ليعيدها مهرجان الزيتون اليوم . الفعاليات حاكت الحارة القديمة بوجود الألعاب الشعبية يقدمها فرقة عيال الطيبين "شد الظهر وطاق طاقية وغيرها" ، كما أقامت لجنة المهرجان بإعداد فطور ووجبة غداء بالحي وهي عادة أهالي الجوف في الاحتفالات ، وزين المكان الأطفال بالزي الشعبي حيث نظم مسابقة لأفضل زي شعبي شارك بها عشرات البنات يرتدين زي زمان المذهبه ، كما شارك احد الشباب الخطاطين بعرض لأنواع الخطوط العربية الجميلة بالاضافة الى الخيالة الذين يمتطون ظهور الخيل . الفلكلور الشعبي للمنطقة لم يغب عن المشهد بسامري الجوف ، حيث قام مجموعة من الحضور بأداء سامري الجوف بأنغامها المعروفة ، شاركهم أطفال الحي الرقصة الشعبية . الفعاليات حضرها كبار السن الذي عبروا عن سعادتهم في هذه اللحظات التي أعادت لهم حياك الماضي بعدما دثرها البنيان وأنشغل أهالي الحي ولم تعد تجمعاتهم كسنوات مضت ، مقدمين شكرهم لمهرجان الزيتون . وفي مقر المهرجان بمركز الأمير عبدالإله تواصلت الفعاليات، حيث قدمت جامعة الجوف آخر فعالياتها الثقافية للمزارعين في المهرجان بمحاضرة عن التحليل الكيميائي والأثر الطبي لزيت الزيتون قدمها عدة مختصين تناولت موضوعات حول الاختبارات الكيميائية لجودة الزيتون والشفاء بزيت الزيتون . وقدمت مديرية الجوازات مسرحية تناولت المحافظة على الوثائق والاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي تقدمها المديرية. وفي الفعاليات النسائية قدمت محاضرة لكلية أكسفورد بعنوان "دور المرأة في مكافحة الإرهاب" ، وواصلت فرقة براعم الزيتون تقديم عروضها للأطفال واستقبالهم في حديقة الزيتون ، وقدم مكتب الدعوة والإرشاد والجاليات بصوير محاضرة بعنوان " قلوب تعرف الله " ألقتها نجوى المنديل .