يعتبر المعلم والمعلمة هما محور العملية التعليمية، كما أنهما حلقة الوصل بين الطالب والمنهج فهما يقومان بشرح المنهج للطلبة، كما يقومان بإجراء التجارب المعملية، فهما يعملان على تنشئة الطلاب والطالبات التنشئة الصحيحة من خلال الوعظ والإرشاد، كما يوجهانهما في مختلف المجالات، مع العمل على تحقيق السلوك الاجتماعي الصحيح في الفصل، ومساعدتهما في عملية اتخاذ القرار. لذا يتضح لنا أن لهما دورا في إنتاج فرد يتكيف مع البيئة ويؤثر فيه، فهما يعملان على النمو الشامل للطلاب والطالبات نفسياً وعقلياً واجتماعيا وثقافياً، ولكي تكون معلما أو معلمة ناجحة فلا بد أن تحدد الأهداف جيداً بحيث تكون سلوكية: حيث تساعد عملية تحديد الأهداف على إنجاز الوقت وعدم التشتت كما تعمل على التقويم، وهذه الأمور الثلاثة تعمل على التدريس الناجح لأنه لن تقوم العملية التعليمية بالشكل الصحيح بدون تحديد الأهداف، والأهداف أنواع ثلاثة: مهاري ووجداني ومعرفي. ويجب عليكما كمعلم ومعلمة معرفة الطلاب والطالبات من حيث المستوى – الانطباع – الخصائص – الأفكار حيث يساعد ذلك على التعامل معهم، كما أنه يفيد في وضع القواعد العامة للتعامل فكونا نموذجا لطلابكما فكل كلمة وكل فعل تفعلانه أمامهم ستكونا القدوة لهم وسيستنسخون افعالكما واقوالكما فحاولا أن تكونا قدوة حسنة أمام الطلاب والطالبات. وإعداد الدرس جيدا فالإعداد الجيد يساعد على وصولكما لهدفكما في سرعة، والإعداد الجيد يكون في تحديد الأهداف السلوكية، تحديد الوسيلة التعليمية المناسبة، تحديد طريقة الشرح المناسبة تحديد التغذية الراجعة، وأخيرا التقويم التشخيصي والنهائي. والعمل على تغيير طريقة التدريس كي تصبح معلما ناجحا ومعلمة ناجحة: فلا تكون طريقة الشرح في كل درس بنفس الطريقة، فالتنويع في طريقة الشرح باستخدم مرة طريقة الحوار والمناقشة، وأخرى طريقة التعلم التعاوني، وثالثة طريقة لا تنهرها وتنصحها ستكف عن مشاغبتها. كما أن تطوير النفس يجعل منكما معلمين ناجحين وذلك بالثقة بالنفس وبالمعلومات العامة في كل شيء، واعرفا كل ما هو جديد عن تخصصكما ولا تركنا إلى الكسل. لا تغضبا: الغضب من الأمور التي تجعل الشخص متوتر الأعصاب ومن ثم يفقد أعصابه، ولكي نتجنب الغضب لا بد من معرفة خصائص المرحلة التي ندرسها، وتوقع السلوك. مراعاة الفروق الفردية كي تصبح معلما ناجحا ومعلمة ناجحة: فمن المعروف أن الطلاب في الفصل مختلفون من الناحية التحصيلية وقدراتهم العقلية، فالطالب الذكي يحتاج إلى أنشطة لتطوير قدراته، كما أن الطالب البطيء يحتاج إلى شرح بالتفصيل واستخدام وسيلة تعليمية مناسبة، واستخدام طريقة شرح مختلفة. اجعلا من طلابكما مبدعين: باستثارة الأفكار الجديدة عندهم، وتشجيعهم على الابتكار والاستكشاف، وتبصيرهم بطريقة التفكير العلمي. وتنمية الثقة بالنفس لديهم. وأخبارهم أنه من الممكن أن يصبح أحد منكم مبدعا في المستقبل. أخيرا المعلم الناجح: هو من يحتوي الطلاب جميعهم ويتقبلهم بلا شروط وبلا تفرقة. والمعلم الناجح: هو من يستطيع إدارة الصف بأقل جهد وبأكثر إنتاج وعطاء.