لطالما سمعنا في مدارسنا بيت الشعر الآتي: وهو يؤكد أهمية رسالة المعلم؛ فلا نهضة للأمة دون الاعتناء بتكوين معلمين أكفاء قادرين على تنشئة أجيال مبدعة. كيف إذًا يكون المعلم متميزًا وكفؤًا؟ أولاً: المعلم الناجح يكون محبًّا لمهنته متحمّسًا لأداء عمله؛ فلا شيء أرقى من وظيفة التعليم. ثانيًا: من أهم مقومات المعلم الناجح حسن خلقه مع من يحيط به؛ فهو يُعتبر القدوة لتلاميذه. ثالثًا: من بديهيات التعليم أن يكون المدرّس ملمًّا ومستوعبًا للمعلومات التي يريد إيصالها لتلاميذه. ولكن هذا لا يكفي؛ إذ يجب أن يكون ملمًّا أيضًا بالطرق التربوية السليمة؛ لكي يستطيع إيصال هذه المعلومات. فقدرة المعلم على التواصل مع طلابه إلى جانب حسن إدارته للوقت هي من أهم مقومات الكفاءة. فمثلاً يجب أن يكون صوته مسموعًا، ولغته واضحة وسليمة، إلى جانب تبسيط المفاهيم، ومحاولة ضرب الأمثلة لتقريب المعاني. رابعًا: لكي يكون المعلم بارعًا عليه أن يكون عارفًا بمستوى طلابه، وبخصائص فئتهم العمرية، وبأفكارهم ونفسيتهم وثقافتهم؛ ليسهل عليه التعامل مع صعوبات عملية التعليم. خامسًا: على المعلم أن يتجنب الرتابة في دروسه؛ لكي لا تصبح مملة ومدعاة لكسل الطلاب؛ إذ يجب أن يعتمد على وسائل تربوية متعدّدة لشد انتباه التلميذ، وجعل الدروس ممتعة. فمرة قصة، ومرة أسئلة، وأخرى زيارة ميدانية.. ولا بأس أيضًا بشيء من الدعابة والمزاح أحيانًا. سادسًا: تنمية رغبة الطالب في التعلم وتنمية مواهبه وإشراكه في أنشطة وجعله يبحث بنفسه عن المعلومة مع التشجيع والتحفيز المستمر هي من أهم مميزات المعلم المبدع. سابعًا: المعلم الناجح هو من يحسن تقييم تلاميذه بوضع اختبارات تناسب مستواهم وفهمهم؛ لتكون مرآة حقيقية لمدى استيعابهم، ولمدى نجاح الأساليب التعليمية المتبعة. وإجمالاً: يمكننا القول إنّه إذا كانت أهداف المعلم واضحة، وأساليبه مبدعة ومناسبة، فهو بالتأكيد سيكون معلمًا متميزًا.