شارك عشرات الآلاف من أنصار حركة حماس في مهرجان انطلاقتها ال29 الذي أقامته وسط مدينة غزة بمشاركة الصف الأول من قياداتها وعدد من قيادات فصائل العمل الوطني. وتضمن المهرجان عرضاً عسكرياً ضخماً لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس شارك فيه آلاف المقاتلين من الكتائب واستعرضت قوات المشاة وقوات حماة الحدود وحدة القنص القسامية ووحدة الدفاع الجوي ووحدة النخبة القسامية أسلحتها وبعض الأسلحة التي تمتلكها مثل قاذفة الصواريخ وأسلحة قناصة وبعض الصواريخ الجديدة. وقالت حركة حماس في بيان تلقت "الرياض" نسخة منه، أن المقاومة هي الطريق لوحيد لتحرير فلسطين مجددة رفضها الاعتراف بشرعية الاحتلال أو أي اتفاقية أو تسوية تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني. وشددت حماس أن حق العودة مقدس والتنازل عنه جريمة ولا بد من أن يعود اللاجئون إلى ديارهم التي شردوا منها مؤكدة على ضرورة الشراكة في إعادة صياغة منظمة لتحرير الفلسطينية والتوافق على برنامجها الوطني، وأعربت حماس عن آلامها لما آلت إليه الأمة العربية من صراعات تراجعت معها القضية الفلسطينية. من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية خلال كلمته في المهرجان، إنّ محاولات عقد المجلس الوطني الفلسطيني دون الالتزام بالاتفاقيات الموقعة "ضربة قاضية للمصالحة"، وجدد الحية الدعوة إلى ضرورة إجراء حوار وطني جاد ومسؤول مع حركة فتح ومع كل الفصائل الوطنية، وقال: "يجب أن نعود لما اتفقنا عليه لنحقق الوحدة والشراكة، ونتفق على برنامج واستراتيجية وطنية لتحرير فلسطين وعودة اللاجئين". وطالب، بضرورة تحشيد جهود وطاقات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من أجل وقف استفراد الاحتلال بالقدس وتهويدها، داعياً في الوقت ذاته إلى تبني كل أشكال المقاومة المسلحة والشعبية، ودعمها بكل وسائل الإعلام وإجبار الاحتلال على الإقرار بحقوقنا.