لا أحد ينكر وجود الأخطاء التحكيمية الفادحة في "دوري جميل" ودورها في حسم مباريات عدة وهذا طبيعي جداً في عالم كرة قدم فقد شاهدنا الأخطاء القاتلة في "كلاسيكو" العالم بين برشلونة وريال مدريد وغيرها من المواجهات العالمية وفي نهائيات كأس العالم، والحكم السعودي يخطىء حاله حال جميع الحكام العالم، وهناك فرق بين الأخطاء الناتجة عن سوء تقدير الحكم وضعف تركيزه، والأخرى التي تحدث عياناً بياناً ويتجاهلها وتكون لصالح فريق معين على طريقة سيء الذكر نيشيمورا. في الرياضة السعودية الوضع مختلف فهو الشماعة التي يعلق عليها الجميع فالخاسر ينسب خسارته وتعادله للحكم حتى لو أن لاعبيه أهدروا عشر ركلات جزاء والفائز ينتقد الحكم كذلك والكل يهاجم الحكم حتى لو خرج منتصراً بأخطاء من أسياد الملاعب ولكن يطبق سياسة قلب الحقائق "واجه الصياح بصياح تسلم". في مباراة الشباب والنصر تعرض الحكم خالد صلوي لهجوم عنيف جداً على الرغم من شهادة المحايدين الذين أكدوا أن هفواته على الفريقين فالتعادل النصراوي جاء من تسلل واضح كما هو حال ركلة الجزاء الشبابية غير الصحيحة وهنا يكون الفريقين استفادا من الأخطاء وهذا شيء طبيعي جداً لايدعو لهذا الهجوم اللاذع والتشكيك في حكم صاعد ينتظره مستقبل مشرق في عالم كرة القدم شريطة أن يجد الدعم والتشجيع من الجميع فنحن بحاجة ماسة لعدد كبير من الحكام بعد أن شاهدنا الأخطاء الفادحة التي يقع فيها الحكم الأجنبي والتي كانت سبباً في تغيير كثير من نتائج المباريات وخصوصاً التنافسية والجماهيرية. اتحاد الكرة القادم لابد أن يكون من أولوياته حماية وتطوير الحكام ودعمهم بفرض عقوبات صارمة على من ينتقد التحكيم من دون وجود أخطاء تستحق النقد وهنا ستختفي الظاهرة الأبرز في ملاعبنا وهي النقد اللاذع للحكم المحلي والتشكيك في قدراته واتهامه بظلم فريق على حساب الآخر.