نؤمن ان اخطاء الحكم جزء من اللعبة وان مثلما المدرب والاداري واللاعبي يخطئون في عملهم وداخل الملعب فالملعب هو الآخر يخطئ، ولكن خطأ عن الآخر يفرق، وهناك اخطاء تحكيمية مكلفة جدا كالتي تأتي منها الاهداف وركلات الجزاء، وفي الملاعب السعودية هناك لاعبون اصبحوا يستخدمون ذكاءهم ويتحايلون على الحكام بالكثير من الحركات كلمس الكرة باليد وتعديها بدلا من القدم واجزاء الجسم الاخرى، وقد شاهدنا ذلك يتكرر في مباريات عديدة بل ان هذه الاخطاء ساهمت بانتصارات فرق وهزيمة الاخرى دون تحريك ساكن من الحكام الذين عليهم اليقظة والتصدي ل"سارقي الانتصارات"، وعندما نقول عنهم ذلك فلأنهم فعلا يسرقونها والمباراة تسير باتجاه التعادل او انتصار الفريق الآخر، وهذا خداع مكلف جدا، وعندما اقول ذلك فلأن هناك فرق تصرف الملايين على اللاعبين والمدربين وبخطأ تحكيمي فادح تخرج مهزومة وسط حسرة انصارها. بالأمس سعدنا جدا عندما ابعدت لجنة الحكام الرئيسية اصحاب المستويات السيئة والشخصية الضعيفة عن معسكر تركيا بعدما هزوا سمعة التحكيم بقراراتهم التي ادت الى احتقان الشارع الرياضي وتضجر الاندية وغضب الاعلام، والمنتظر منها ان تبعد كل حكم يرتكب خطأ فادح عن المشهد التحكيمي وان لاتكتفي بذلك انما تعلن عقوبته التأديبية حتى تخاف البقية، اما الصمت على الاخطاء والاكتفاء بالندوات والنقد الذاتي غير المفيد فهو مضيعة للوقت ولايعدل الاخطاء الواضحة والفادحة.