قال مصدران في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مساء امس إن منتجي النفط المستقلين وافقوا على تقليص إنتاجهم من الخام بشكل مشترك بواقع 562 ألف برميل يوميا ضمن اتفاق عالمي مع أوبك. وعقد اجتماع فيينا (امس) بعد أسبوع من موافقة اوبك على تقليص الانتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا من يناير المقبل، وفي الوقت نفسه، أعلنت أوبك أنها تتفاوض مع دول أخرى لخفض آخر في الانتاج. وأرسلت 12 دولة غير عضو في الاوبك، من بينها كازاخستان والمكسيك وعمان، بقيادة روسيا ممثلين إلى العاصمة النمساوية. حيث وافقت كازاخستان توافق على تقييد إنتاجها النفطي في اتفاق مع أوبك وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك إن اتفاقا مماثلا كاد أن يفشل في إبريل الماضي، لكني متأكد من اننا سوف نتمكن من التغلب على أي صعوبات ربما تكون باقية والتوصل لاتفاق تاريخي، وتتعهد روسيا، أكبر منتج للنفط في العالم بأن تتحمل نصف خفض الإنتاج وهو 600 ألف برميل يوميا. وقال وزير الطاقة القطري محمد السادة، الذي يرأس اوبك حاليا، إن مثل هذا القرار سوف يكون" مهما لبلادنا ولصناعة النفط وللاقتصاد العالمي ككل". وتتضرر الدول المنتجة من تراجع الايرادات، بينما اضطرت صناعة النفط لخفض الاستثمارات بسبب تراجع الاسعار. وتواجه دول كثيرة من غير الأعضاء في أوبك مثل المكسيك وأذربيجان انخفاضا طبيعيا في إنتاج النفط وقال عدد من وزراء أوبك الذين حضروا الإفطار الجماعي إن المباحثات ستركز على ما إذا كان ذلك التقلص في الإنتاج سيعد إسهاما من جانب تلك الدول. وأخطرت المملكة العربية السعودية زبائنها في أوروبا والولايات المتحدة يوم الجمعة بأنها ستخفض إمداداتها النفطية اعتبارا من يناير كانون الثاني في إشارة على أنها بدأت بالفعل تنفيذ خطة خفض الإنتاج، وأخطرت الكويت والعراق أيضا مشتري خامهما بخطط لتقليص الإمدادات. وبدأ الاجتماع صباح السبت في مقر المنظمة في فيينا في أجواء من التفاؤل بعد تصريحات للمشاركين وهم 13 من دول اوبك ونحو 12 من خارجها وخصوصا روسيا اكبر بلد منتج للنفط خارج اوبك وتعهدت المشاركة في جهود خفض الانتاج ويمثلها وزير الطاقة الكسندر نوفاك.