أيا كان سبب السمنة لدى الأطفال فهناك دور كبير للعائلة وخاصة الأم في مواجهة هذه المشكلة، فيجب على الأم أن تحرص على توفير البيئة الصحية فيما يتعلق بنوعية طعام الأسرة، وذلك بتوفير الأطعمة الصحية وتقليل الوجبات السريعة، المشروبات السكرية، الحلويات والدهون، وتشجيع الطفل على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، كما بإمكان الأسرة أن تشارك في النشاط الرياضي، ولا ينصح باستعمال الطعام كوسيلة لتعديل سلوك الطفل سواء بالحرمان كعقاب أو تقديمه له كثواب، ويجب أن تقوم العائلة بأكملها بتحسين العادات الغذائية وليس الطفل السمين فقط، وتقليل الوقت الذي تقضيه العائلة أمام التلفزيون أو الجلوس أمام الكمبيوتر إلى أقل من ساعتين. ويجب أن يكون هناك تواصل دائم بين الأسرة وبين طبيب الأطفال، ليتمكن من متابعة الطفل باستمرار وتحديد التقدم الذي يحرزه في فقدان أو زيادة الوزن، كما أن أخصائية التغذية تستطيع تحديد برنامجاً غذائياً مخصصاً للطفل، لكي يمنحه كافة العناصر الغذائية دون الإضرار بصحته. فالتواصل الدائم مع الطبيب يمكن أن ينبه لمشكلة السمنة لدى الطفل، قبل تفاقمها، وللتغلب على مشكلة السمنة والتمتع بصحة جيدة هناك خطوات يمكن اتباعها واستخدامها كنمط يومي للطفل هي: ممارسة الرياضة ساعة واحدة يوميا، والحد من الجلوس أمام التلفاز أو الكمبيوتر بما لا يزيد على ساعتين يوميا، والحد من تناول السكريات والمشروبات الغازية، وتناول منتجات الألبان منزوعة الدسم بدلاً من كاملة الدسم، وتناول الإفطار يوميا، والحد من الوجبات السريعة، إعداد الطعام في المنزل وتناول الوجبات مع باقي أفراد الأسرة، وتناول الأغذية الغنية بالألياف لتنظيم عملية الهضم، والالتزام بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية دون إدخال الأطعمة الصلبة حتى يصبح عمره 6 أشهر. مشكلة السمنة لدى الأطفال مشكلة شائعة جدا ويجب التعامل معها بجدية لتجنب المخاطر المترتبة عليها، وبالإمكان السيطرة على هذه المشكلة باتباع نظام غذائي صحي ومتابعة دائمة مع طبيب الأطفال. * قسم التثقيف الصحي