أكثر العظام تعرضاً للإصابات هي عظام الأطراف السفلية والعلوية والعمود الفقري كثير من الناس يخلط بين الكسر والشعر. والحقيقة هو أنه من الناحية الطبية البحتة لايوجد شيء اسمه شعر. وفيما يلي سوف نحاول توضيح هذا الشأن وتوضيح الفرق بين الكسر والشعر وطريقة علاج كليهما. أنواع الكسور يتكون الهيكل العظمي من أكثر من مئتي عظمة. وفي كثير من الأحيان تتعرض بعض هذه العظام لإصابات تؤدي إلى حدوث كسر فيها. وأكثر العظام تعرضاً للإصابات هي عظام الأطراف السفلية والعلوية وعظام القفص الصدري وعظام العمود الفقري. وعندما تتعرض أي عظمة لإصابة مباشرة أو غير مباشرة تؤدي إلى حدوث الكسر فإن شدة الإصابة تحدد نوعية الكسر. ونوعية الكسر وتقسيم الكسور يعتمد على شدة الإصابة للعظم وأيضاً شدة الإصابة للمنطقة المحيطة. الكسور البسيطة هذه الكسور يكون الجلد وتكون العضلات والأنسجة المحيطة بمنطقة الكسر سليمة ولا يوجد جروح أو خدوش عميقة في الجلد وهي تسمى بسيطة لأنها لا يوجد فيها اتصال للعظم بالهواء الخارجي وبالتالي فإن نسبة حدوث الالتهابات الجرثومية ونسبة دخول البكتيريا والجراثيم إلى منطقة الكسر هي نسبة ضئيلة. والكسور البسيطة يمكن أن تكون فيها العظام متزحزحة ومتباعدة عن بعضها البعض وهذه تسمى بالكسور المتحركة أو المتباعدة (bisplaced). ويمكن أن تكون الكسور لا تؤدي إلى تباعد أجزاء العظمة عن بعضها وهذه تسمى بالكسور غير المتباعدة (non bisplaced) والكسور المتباعدة تظهر فيها أجزاء العظمة المكسورة على الأشعة السينية متباعدة عن بعضها ومتحركة بمسافة تتراوح ما بين ملمترات أو سنتيمترات. كما أن العظام الطويلة عندما تتعرض لهذه الكسور قد يكون هناك فيها ميلان أو تحرك عن الشكل الطبيعي. أما الكسور المتباعدة فهي تظهر على الأشعة السينية كخط أسود رفيع شبيه بالشعرة ولذلك فهي في بعض الأحيان تسمى بالشعر وبمصطلح إنجليزي غير طبي تسمى بخط الشعرة (hiar line fracture). إذا في مصطلح الشعر أو كسر الشعرة هو نتيجة ظهور هذه الكسور غير المتزحزحة بشكل خط رفيع أسود يشبه الشعرة في العظمة المكسورة. الكسور المضاعفة وفي هذه الكسور كفانا الله وإياكم شرها يكون هناك تهتك في الجلد والأنسجة المحيطة بالعظام المكسورة. أما بالنسبة للعظام المكسورة فلأن هذه الكسور المضاعفة تكون نتيجة إصابات شديدة فإن معظمها يكون كسورا متزحزحة ومتحركة. وهذه الكسور تكون فيها نسبة حدوث الالتهابات الجرثومية كبيرة ونسبة المضاعفات كبيرة وغالبيتها تستدعي التدخل الجراحي. علاج الكسور غير المتزحزحة أو الشعر كما ذكرنا سابقاً فإن الشعر أو الكسر غير امتزحزح عادة ما يكون نتيجة إصابة غير شديدة وتكون الأنسجة والأغشية المحيطة بالعظام فيه سليمة بإذن الله وبالتالي فإن الغالبية العظمى من هذه الكسور لا تستدعي التدخل الجراحي وإنما يتم علاجها عن طريق استخدام الجبائر الطبية العادية أو الجبائر الطبية الصناعية واستخدام العكاكيز والمسكنات وأيضاً تناول جرعات كافية من الكالسيوم وفيتامين د وأخذ قسط كاف من الراحة. والغالبية العظمى من هذه الكسور تستجيب لهذه الخطة العلاجية وتلتئم خلال ستة إلى ثمانية أسابيع بإذن الله. ولكن خلال هذه الفترة يجب متابعة الكسر كل أسبوع في البداية وبعد ذلك كل أسبوعين للتأكد من أن هذا الكسر غير المتزحزح أو الشعر يلتئم بشكل جيد وأنه لا يتحرك وأن المريض يلتزم بإراحة الطرف المصاب ولا يستخدم الطرف المصاب لكي لا تتحرك العظام عن بعضها البعض ويتضاعف الكسر من شعر إلى كسر متزحزح. النصائح والتوصيات كون أن الكسر غير متزحزح ويعتبر شعراً لا يعني إهمال العلاج ولا يعني عدم حدوث مضاعفات بل يجب توخي الحذر والاستماع لنصائح الطبيب وتعليماته لكي يلتئم الشعر بسرعة ولا يؤثر على حياة المريض وعلى وظائف العضو المصاب. أما الكسور المتباعدة فهي تظهر على الأشعة السينية كخط أسود رفيع شبيه بالشعرة الغالبية العظمى من الكسور يتم علاجها عن طريق استخدام الجبائر الطبية العادية الكسور غير المتباعدة (non bisplaced)