بعيدا عن بناء خُن الدجاج التقليدي الذي يعرفه أهل الريف افتُتح في مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا في الآونة الأخيرة أول فندق من نوعه لطيور الحمام في البلاد. والفندق المؤلف من ثلاثة طوابق عبارة عن ملاذ للطيور ومحبيها على حد سواء وهو مزود بأقفاص خاصة وغرف علوية مؤقتة بعضها مُزخرف برسوم على شكل زهور. وبالنسبة لمربي الطيور الذين يترددون على الفندق فإن تربية الحمام ليست مجرد هواية وحسب.. إنها شغف. ومن هؤلاء مربي حمام يدعى نيروز إرمان ويعمل فنيا في مستشفى بديار بكر يقول إنه يربي الحمام منذ عقدين من الزمان.وأضاف إرمان لتلفزيون رويترز "أُربي حماما منذ نحو 20 عاما. حبي وشغفي بطيور الحمام لم يتغير بمرور السنين. كما ترى أُزين مكانا خاصا لها وأريد أن أُنشئ مكانا مميزا لها ولنفسي. أوفر لها كل احتياجاتها اليومية بما في ذلك الفيتامينات والحبوب اللازمة لها. شغفي بالحمام مختلف. هواية أسترخي مع ممارستها وأنسى مشاكلي. أشاهدها لساعات بإعجاب وشغف". ويضم الفندق الجديد بين 20 و30 غرفة وورد أنه يمكن أن يوفر إقامة لنحو ألفي حمامة. لكن مالك الفندق يقول إنه يرغب في شراء مبنى آخر لتوسعته. وأضاف مالك الفندق ورئيس جمعية محبي الطيور الداجنة في ديار بكر محمد باتماز "حظيت تربية الحمام بمزيد من الشعبية بمرور السنين. لذلك قررنا افتتاح مكان لطيف لمحبي تلك الطيور فافتتحنا هذا الفندق. لدينا بين 25 و30 غرفة هنا لكنها غير كافية لأن لدينا الكثير من محبي الحمام لأن طيور الحمام في ديار بكر مميزة. بعض الطيور الفريدة لا توجد إلا هنا فقط. بها كثير من الألوان". ويقف مربي حمام يدعى سيهموس أتاكان على السطح لإطعام سرب من طيوره. وقال أتاكان "أُطعم الحمام منذ كان عمري 16 عاما. لم يؤذن قط. تربية الحمام هوايتي..لا أجلس على مقهى..أجيء إلى هنا وأعتني بها. أرعى الصغار. وكما يقول الشعراء كلما عرفت أناسا أكثر كلما زاد حبي للحيوانات. بالتالي لم أستطع الابتعاد عن الحمام على مدى العشرين عاما الماضية." ويدفع محبو الحمام بين 150 و200 ليرة تركية (نحو 160 إلى 220 ريال) إيجارا للفندق شهريا.