رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حاكمة ولاية ساوث كارولاينا نيكي هيلي لتولي منصب سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة رغم انتقادها السابق له وقلة خبرتها في مجال السياسة الخارجية. وقال ترامب في بيان أمس إن هيلي -وهي إحدى سيدتين وقع عليهما الاختيار حتى الآن لشغل مناصب بحكومته- "خبيرة صفقات. ونحن نتطلع لعقد الكثير من الصفقات. ستكون زعيمة كبيرة تمثلنا على الساحة العالمية". وأضاف "تملك الحاكمة هيلي سجلاً حافلاً في جمع شمل الناس بصرف النظر عن الانتماء الحزبي من أجل دفع السياسات المهمة للأمام لصالح ولايتها وبلدنا". وهيلي تبلغ من العمر 44 عاماً وهي ابنة مهاجرين من الهند وهي تمثل شخصيات يأمل بعض الجمهوريين أن يكونوا واجهة جديدة للحزب: جيل من القيادات أصغر سناً وأكثر تنوعاً. وفي رسالة بالفيديو تم بثها قبل عطلة عيد الشكر أمس الخميس عبر ترامب عن أمله في أن يبدأ الأميركيون في "رأب انقساماتنا" بعد "حملة سياسية طويلة وطاحنة". وقال "المشاعر غضة والتوترات لا تنقشع بين عشية وضحاها.. الآن تبدأ حملة وطنية كبيرة لإعادة بناء بلدنا وإحياء الوعد بأن تكون أميركا لكل شعبنا". وقالت هيلي إنها قبلت عرض ترامب وستبقى حاكمة لولاية ساوث كارولاينا إلى أن يقر مجلس الشيوخ الأميركي توليها المنصب الجديد. وستشغل هيلي المنصب خلفا لسامانثا باور التي كانت خبيرة بالسياسة الخارجية قبل أن تتولى منصب الأممالمتحدة. وعلى النقيض فإن هيلي التي كانت عضواً ببرلمان الولاية قبل أن تصبح حاكمة لها تفتقر للخبرة في العلاقات الدولية. وساندت هيلي منافسين لترامب في الانتخابات الأولية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية قبل أن تقول الشهر الماضي إنها ستصوت لترامب رغم أن لديها تحفظات على شخصيته.