تحوّل السباق الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة نهاية السنة الحالية إلى منافسة رباعية بين أربعة مرشحين محتملين على من يملك منهم الخبرة الأكبر ويعتبر الأكثر محافظة، عشية تصويت الناخبين في الانتخابات التمهيدية لولاية ساوث كارولاينا. وهدد دونالد ترامب متصدر المرشحين الجمهوريين، بمقاضاة منافسه الأول السناتور تيد كروز، بسبب إعلان تلفزيوني «سلبي» بثته حملة كروز، وتناول الموقف السابق المؤيد للإجهاض للبليونير النيويوركي، ما دفع الأخير إلى الرد بأنه «تغير وأصبح محافظاً، ويعارض الإجهاض الآن». كما اتهم السناتور ماركو روبيو، كروز أيضاً بالكذب في شأن سجل ولادته في كندا، في حين شكك جيب بوش الحاكم السابق لفلوريدا، في خبرة روبيو لشغل الرئاسة. وخلال المشاحنات، أيدت نيكي هالي، حاكمة ساوث كارولاينا، روبيو ووصفته بأنه :»أفضل أمل للجمهوريين للوصول إلى البيت الأبيض»، ما وجه ضربة لبوش الذي بذل جهداً لكسب تأييد حاكمة الولاية. على صعيد آخر، صرح ترامب بأنه «ربما يتعذر التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين»، معتبراً أن خبرته في التفاوض على صفقات عقارية صعبة تجعله أفضل شخص مؤهل لأن يصبح رئيساً. وقال لمحطة «أم أس أن بي سي» التلفزيونية في ساوث كاليفورنيا: «أعتقد بأن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين صعب جداً جداً»، علماً أنه يندر أن يناقش ترامب موضوع إسرائيل أو عملية السلام في الشرق الأوسط خلال جولاته الانتخابية. وكان ترامب صرح في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بأنه سيبدأ العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بين الجانبين خلال الأشهر الستة الأولى لتوليه منصب الرئيس للولايات المتحدة، مضيفاً أن «الأمر يعتمد على رغبة الإسرائيليين في التوصل إلى اتفاق. وأشار ترامب إلى أنه سمع من إسرائيلي أن «الجانب الآخر يتدرب منذ أن كان طفلاً على كره الشعب اليهودي، ما يجعله أصعب اتفاق في العالم، ويحتمل ألا يحدث». لكنه استدرك أنه سيواصل السعي من أجل اتفاق، حتى إذا كانت فرص النجاح ضئيلة.