اعتمد مجلس هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس هيئة تطوير المنطقة، دراسات ومخططات تطوير المشاعر المقدسة، والتي سيتم الرفع بها للمقام السامي الكريم لأخذ الموافقة عليها والبدء في التنفيذ وفق جدول زمني محدد بالتعاون مع شركة المشاعر المقدسة والتي تم انشاؤها مؤخرا. ومن أبرز التوجهات لتلك الدراسات التي تم عرضها على الجهات ذات العلاقة البدء في البناء على سفوح الجبال بمنى بطريقة تحترم قدسية المكان وبنموذج معماري يتماشى مع تدرج الجبال، وإنشاء نفق خدمات تحت الأرض من عرفات مرورا بمزدلفة وصولا إلى منشأة الجمرات، كما راعت تلك الدراسات ربط المشاعر المقدسة بالحرم المكي الشريف من خلال نفق يبدأ من منشأة الجمرات وينتهي بساحات الحرم المكي الشريف. وأوضحت الدراسات كيفية تطوير خيام عرفات وتهيئة أماكن نزول الحجاج بمزدلفة، ومن مخرجات تلك الدراسات أيضا وسائل النقل المقترحة بين المشاعر المقدسة من جهة وبين المشاعر المقدسة والحرم المكي الشريف من جهة أخرى. وأوضح أمين عام هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة د. هشام بن عبدالرحمن الفالح، أن المجلس وافق على اتخاذ أساليب جديدة ومبتكرة في تطوير الأحياء العشوائية من خلال مشاركة المواطن في تطوير أملاكه الواقعة في تلك الأحياء، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، كما ناقش المجلس تطوير الواجهة الجنوبية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي التي قدمتها أمانة جدة ووافق على الإجراءات المتخذة بهذا الشأن. ولفت أمين هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة إلى أن مجلس الهيئة وافق على إقامة منتدى لتعزيز الاستثمار في مكة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والذي يمثل شعار الخطة الإستراتيجية الجديدة للهيئة، ويسهم في تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في مشروعات المنطقة خلال الفترة المقبلة. وذكر د. الفالح أن المجلس استعرض مشروع تحسين وتشجير المشاعر المقدسة ومحاور الطرق في العاصمة المقدسة، كذلك استكمال مشروعات الطرق الدائرية والإشعاعية، كما تطرق إلى توصيات اللجنة التنفيذية للهيئة واتخذ القرارات المناسبة حيالها. وأكد الفالح أن الهيئة ستعمل أيضاً، على تطوير المشروعات الريادية وربط المحافظات وإيجاد وتفعيل معايير استدامة التنمية وتكاملها مع المخططات الإستراتيجية المعتمدة، إلى جانب خلق بيئة حضرية جاذبة، عبر تطبيق معايير الجودة في عمليات التخطيط، منوهاً إلى أنها أيضاً ستركز على تفعيل متوازن للمخططات الإستراتيجية المعتمدة، إلى جانب اعتماد تقنية المعلومات كشريك إستراتيجي للأعمال، من خلال تطوير منظومة متكاملة ومترابطة لإدارة المعرفة، بما يزيد فعالية الأعمال والتحول إلى التعاملات الذكية والتكامل الإلكتروني مع الجهات المعنية. وبحسب أمين هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة فإن المرحلة المقبلة ستشهد إيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين وتسهيل إجراءات الاستثمار الأمثل للميزات التفاضلية لمنطقة مكةالمكرمة، من خلال تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، في إطار تمويل وتطوير المشروعات الاستثمارية، توافقاً مع رؤية المملكة 2030. وناقش الاجتماع الذي عقد في مقر الإمارة بجدة أمس بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ، ووزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن، ومساعد وزير المالية محمد المزيد، ومستشار سمو رئيس هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة الدكتور أحمد محمد علي، وأعضاء مجلس الهيئة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واتخذت حيالها القرارات .