اعتمد مجلس هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة برئاسة مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس الهيئة الأمير خالد الفيصل أمس، دراسات ومخططات تطوير المشاعر المقدسة التي سيتم الرفع بها للمقام السامي لأخذ الموافقة عليها والبدء في التنفيذ، وفق جدول زمني محدد بالتعاون مع شركة المشاعر المقدسة التي تم إنشاؤها مؤخرا. 5 دراسات ومقترحات أبرز التوجهات لتلك الدراسات التي تم عرضها على الجهات ذات العلاقة تمثلت في: البدء في البناء على سفوح الجبال بمنى بطريقة تحترم قدسية المكان وبنموذج معماري يتماشى مع تدرج الجبال، ومنها على سبيل المثال إنشاء نفق خدمات تحت الأرض من عرفات مرورا بمزدلفة وصولا إلى منشأة الجمرات، كما راعت تلك الدراسات ربط المشاعر المقدسة بالحرم المكي الشريف من خلال نفق يبدأ من منشأة الجمرات وينتهي بساحات الحرم المكي، كما أوضحت تلك الدراسات كيفية تطوير خيام عرفات، وتهيئة أماكن نزول الحجاج بمزدلفة، ومن مخرجات تلك الدراسات أيضا وسائل النقل المقترحة بين المشاعر المقدسة من جهة وبين المشاعر والحرم المكي من جهة أخرى.
تطوير الأحياء العشوائية أوضح أمين عام هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة الدكتور هشام الفالح، أن المجلس وافق على اتخاذ أساليب جديدة ومبتكرة في تطوير الأحياء العشوائية من خلال مشاركة المواطن في تطوير أملاكه الواقعة في تلك الأحياء، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، كما ناقش المجلس تطوير الواجهة الجنوبية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي التي قدمتها أمانة جدة، ووافق المجلس على الإجراءات المتخذة بهذا الشأن. ولفت إلى أن مجلس الهيئة، وافق على إقامة منتدى لتعزيز الاستثمار في مكة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والذي يمثل شعار الخطة الإستراتيجية الجديدة للهيئة، ويسهم في تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في مشاريع المنطقة خلال الفترة المقبلة، وذكر الفالح أن المجلس استعرض مشروع تحسين وتشجير المشاعر المقدسة ومحاور الطرق في مكة، واستكمال مشاريع الطرق الدائرية والإشعاعية، كما تطرق إلى توصيات اللجنة التنفيذية للهيئة واتخذ القرارات المناسبة حيالها.
المشاريع الريادية أكد الفالح أن الهيئة ستعمل أيضا على تطوير المشاريع الريادية وربط المحافظات، وإيجاد وتفعيل معايير استدامة التنمية وتكاملها مع المخططات الإستراتيجية المعتمدة، إلى جانب خلق بيئة حضرية جاذبة عبر تطبيق معايير الجودة في عمليات التخطيط، منوها إلى أنها أيضا ستركز على تفعيل متوازن للمخططات الإستراتيجية المعتمدة، إلى جانب اعتماد تقنية المعلومات كشريك إستراتيجي للأعمال من خلال تطوير منظومة متكاملة ومترابطة لإدارة المعرفة، بما يزيد فعالية الأعمال والتحول إلى التعاملات الذكية والتكامل الإلكتروني مع الجهات المعنية.
تعزيز الشراكات أبان الفالح، أن المرحلة المقبلة ستشهد إيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين، وتسهيل إجراءات الاستثمار الأمثل للميزات التفاضلية لمنطقة مكةالمكرمة من خلال تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في إطار تمويل وتطوير المشاريع الاستثمارية، توافقا مع رؤية المملكة 2030. كما ناقش الاجتماع الذي عقد في مقر الإمارة بجدة أمس بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ، ووزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن، ومساعد وزير المالية محمد المزيد، ومستشار رئيس هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة الدكتور أحمد محمد علي، وأعضاء مجلس الهيئة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واتخذت حيالها القرارات اللازمة.
دراسات ومخططات تطوير المشاعر إنشاء نفق خدمات تحت الأرض البناء على سفوح الجبال بمنى ربط المشاعر المقدسة بالحرم المكي من خلال نفق تطوير خيام عرفات وتهيئة أماكن الحجاج بمزدلفة وسائل النقل المقترحة بين المشاعر والحرم