كشف مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي، إحالة 23 حساباً على الإنترنت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام من بين 387 معرفاً مجموع ما استقبله الأمن العام خلال العام الجاري. وقال خلال مؤتمر صحافي عقد في نادي ضباط الأمن العام في الرياض، أمس، بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت: «إن الأمن العام استقبل خلال عام 1436ه 294 معرفاً أحال منهم 98 لهيئة التحقيق والادعاء العام، كما استقبل من الإنتربول 314 معرفاً أحال منهم 29 لهيئة التحقيق والادعاء العام». د. الشهري: سنكشف ستة تجارب في الوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت وأضاف أن الأمن العام استقبل العام الهجري الماضي، 84 معرفاً أحال منهم 60 معرفاً إلى «الادعاء العام» فيما استقبل من الإنتربول 958 معرفاً أحال 104 معرفات إلى «الادعاء العام». من جانبه، قال عبدالعزيز الخيال مساعد رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام للتطوير والتقنية، إن جرائم التحرش الجنسي بالأطفال عبر الإنترنت هي جرائم قديمة وليست جديدة ولا مقتصرة على دولة دون أخرى. وأشار الخيال إلى أن الملتقى يهدف للوقاية الاستباقية من التحرش، موكداً أنه لا يمكن القول: إن الاستغلال الجنسي للأطفال أصبح ظاهرة في المملكة. وحول عقوبة مرتكبي الاستغلال الجنسي للأطفال، قال الخيال إنها تصل لحد الحرابة. بدوره، أكد اللواء جمعان الغامدي في المؤتمر، إن المملكة سبق أن شاركت في مؤتمرات عالمية في هذا الشأن وأن المملكة جزء من منظومة العالم التي تهتم بهذا الجانب، مؤكداً أنه صدرت الأوامر من سمو ولي العهد بإنشاء شعبة خاصة لقضايا استغلال الأطفال عبر الإنترنت، حيث أصبحت التقنية من الأساليب الجديدة في المجتمع للقيام بذلك وهناك الكثير غافل عنها والملتقى للتوعية والتعريف. وأشار إلى أن الأمن العام يرصد ويجمع المعلومات ويتعاون مع جهات عدة ومنها الإنتربول كما أنه لدينا رصد للأشخاص، مبيناً أن الجهة التي تعالج مثل هذه القضايا هو الأمن العام حيث يحيل المتورطين إلى هيئة التحقيق، نحن في المملكة لدينا استباقية والأمن مقدس لدينا، ونعالج المشكلات أول بأول. وقال اللواء الغامدي: إن الآثار المترتبة على الأشخاص بسبب الاستغلال الجنسي يتم الاهتمام بها حيث أن هناك تعاوناً مع الجهات الطبية لمعالجة الآثار سواء للمجرمين أو الضحايا. الخيال: لا يمكن القول إن الاستغلال الجنسي للأطفال أصبح ظاهرة في المملكة وحول القضايا التي يتم استغلال الأطفال جنسياً عبر الإنترنت وتعقبهم، أكد الغامدي أن المملكة ضمن الدول العالمية التي تعنى بهذا الجانب ونتواصل مع الإنتربول من أجل تحديد موقع الأشخاص الذين يقومون بذلك. وعن دور الإعلام في هذا الجانب، أشار اللواء الغامدي إلى أن الإعلام شريك استراتيجي وهو نافذتنا إلى المتلقي والجهات المستهدفة وهذا الملتقى أحد الرسائل لإيصال الرسالة، موضحاً أن الأمن العام يرصد جميع المعرفات، وكل ما يصدر منها في الإنترنت كما نبذل جهدنا للوقاية والتعريف وهذا الملتقى أحد رسائل التعريف. وعن التشهير بالأشخاص الذين يقومون بهذه الجرائم، قال الغامدي: إن الأمن العام ليست جهة تشريعية وهناك نظام أوجد العقوبات لمرتكب هذه الجرائم المعلوماتية، مشيراً إلى أنه لم يتم إثبات أي قضية اتجار بالبشر خصوصاً الأطفال للاستغلال الجنسي في المملكة، كما أكد أهمية أن تحافظ الأسر على البريد الإلكتروني الخاص بالأطفال. من جهته، قال رئيس اللجنة العلمية للملتقى د. حسن الشهري، خلال المؤتمر الصحفي، إن اللجنة العلمية تلقت أكثر من 120 بحثًا، قُبل 32 منها، بالإضافة لقبول 6 تجارب دولية في مجال الوقاية والتصدي للاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، وهي تجارب (ماليزية، تايوانية، بريطانية، فرنسية، كندية، أسترالية). اللواء جمعان الغامدى متحدثا في المؤتمر الصحفي عبدالعزيز الخيال د. حسن الشهري