كشفت وزارة الداخلية السعودية أنها رصدت بالتعاون مع «الإنتربول» 4086 معرفاً إلكترونياً تقوم باستدراج الأطفال واستغلالهم جنسياً، فيما تستضيف الرياض منتصف شهر صفر الجاري الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، بهدف حماية الأطفال من التحرش، وخلق الوعي والتصرف عند وقوعه. وأوضح مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي، خلال مؤتمر صحافي بنادي ضباط الأمن في الرياض أمس، أن الأمن العام استقبل خلال العام الحالي 1438ه من خلال الرصد الإلكتروني عبر الإنترنت 24 معرفاً بغرض استغلال الأطفال، أحيل خمسة منهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، كما استقبل الأمن العام من «الإنتربول» 375 رمز مستخدم إنترنت تم إحالة 18 منهم لهيئة التحقيق، ومجموع 387 رمز مستخدم للإنترنت تم إحالة 23 منهم للهيئة. وأضاف الغامدي أن الأمن العام استقبل من خلال الرصد الإلكتروني عبر الإنترنت 294 رمز مستخدم في العام 1436ه أحال منهم 98 لهيئة التحقيق والادعاء العام، كما استقبل من «الإنتربول» 314 رمز مستخدم أحال منهم 29 للهيئة، والمجموع 608 رموز مستخدمي إنترنت تم إحالة 127 منهم للهيئة، موضحاً أنه في العام الماضي 1437ه استقبل الأمن العام من خلال الرصد الإلكتروني عبر الإنترنت 84 رمز مستخدم، أحال 60 منهم لهيئة التحقيق والادعاء العام، واستقبل من «الإنتربول» 958 رمز مستخدم أحال 104 منهم للهيئة، بمجموع 1042 رمز مستخدم للإنترنت، أحيل منهم 164 للتحقيق. وأكد أن المملكة سبق لها المشاركة في مؤتمرات عالمية في هذا الشأن، وصدرت الأوامر من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بإنشاء شعبة خاصة لقضايا استغلال الأطفال عبر الإنترنت، إذ أصبحت التقنية من الأساليب الجديدة في المجتمع للقيام بذلك، مشيراً إلى أن الأمن العام يرصد ويجمع المعلومات ويتعاون مع جهات عدة ومنها «الإنتربول»، كما أنه لدينا رصد للأشخاص، مبيناً أن الجهة التي تعالج مثل هذه القضايا هي الأمن العام، إذ يقوم بإحالة المتورطين لهيئة التحقيق، ونحن في المملكة الأمن لدينا مقدس ونعالج المشكلات أولاً بأول. وحول القضايا التي يتم استغلال الأطفال جنسياً عبر الإنترنت، أكد أن المملكة ضمن الدول العالمية التي تعنى بهذا الجانب ونتواصل مع «الإنتربول» من أجل تحديد موقع الأشخاص الذين يقومون بذلك. وعن دور الإعلام في هذا الجانب، قال الغامدي إن الإعلام شريك استراتيجي وهو نافذتنا إلى المتلقي والجهات المستهدفة، والأمن العام يرصد جميع المعرفات وكل ما يصدر منها في الإنترنت، كما نبذل جهدنا للوقاية والتعريف وهذا الملتقى أحد رسائل التعريف. وبشأن التشهير بالأشخاص الذين يقومون بهذه الجرائم، قال الغامدي إن الأمن العام ليس جهة تشريعية وهناك نظام أوجد العقوبات لمرتكب هذه الجرائم المعلوماتية، مشيراً إلى أنه لم يتم إثبات أي قضية اتجار بالبشر خصوصاً الأطفال للاستغلال الجنسي في المملكة، مؤكداً أهمية أن تحافظ الأسر على البريد الإلكتروني الخاص بالأطفال. وبين الغامدي أن ولي العهد وجه باستضافة العاصمة الرياض في منتصف شهر صفر الجاري الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، بهدف حماية الأطفال من التحرش، وخلق الوعي والتصرف عند وقوعه، موضحاً أن الملتقى يأتي انطلاقاً من ريادة المملكة في مجالات حقوق الإنسان وخصوصاً الأطفال، مبيناً أنه سيشارك في الملتقى أكثر من 15 جهة منها منظمات وهيئات دولية كالإنتربول وجمعيات وطنية وإقليمية مختصة. وأشار إلى أن اللجان المشكلة حددت للملتقى عدداً من الأهداف هي: تأمين الشبكة العنكبوتية من مخاطر الاستغلال الجنسي للأطفال، والاستفادة من التجارب الدولية المختصة في هذا الجانب، والتوعية الوقائية بمخاطر الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت وعرض نماذج إقليمية ودولية بهذا المجال، وكذلك الوقوف على أهمية التدابير القانونية والنظامية في مجال الوقاية من الاستغلال الجنسي ومدى فعاليتها. ومن ضمن أهداف المؤتمر بيان أساليب استخدام الإنترنت بمجال الاستغلال الجنسي للأطفال وطرق التصدي لها، وتعزيز الدور الوقائي والعلاجي الذي تقوم به الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية المختصة، وإبراز الجهود الوطنية في مجال الوقاية والتصدي والمكافحة لجرائم الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت. ومن المنتظر أن تعرض أكثر من 12 دولة في الملتقى تجاربها الوقائية الناجحة.