يعاني الكثير من المواطنين من تجاوز بعض المقيمين وتماديهم في إنكار الحقوق باطلاً دون وجود أنظمة صارمة تحفظ له حقوقه. هي معاناة لا تنتهي ولن تنتهي ما لم تتخذ إجراءات نظامية تضع حداً لتلك المعاناة التي يدفع ثمنها المواطن البسيط. البعض من الإخوة المقيمين يقوم باستئجار عقار إما لغرض السكن أو العمل.. ويتم تأجير العقار إما عبر مكتب عقاري أو باتفاق بين المالك والمقيم. وفي أغلب الحالات يكون هناك عقد مكتوب بين المالك والمقيم تحكمه ضوابط مدة العقد. ونوع العقار المؤجر وقيمة الإيجار.. ويتم توثيق العقد من الطرفين المالك والمستأجر وفي بعضها يوضع اسم الكفيل للمقيم أو المؤسسة التي يعمل فيها. إلا أن كل تلك الإجراءات لم تعد كافية لحماية المالك السعودي للعقار.. فالمقيم يستطيع مغادرة المملكة بتأشيرة خروج وعودة أو تأشيرة خروج نهائي.. يفاجأ مالك العقار بخلو عقاره دون معرفة عن مغادرة ذلك المقيم أو مكان تواجده.. وقد أخذ في جعبته كامل قيمة إيجار العقار أو بعضها.. ناهيك عما يتركه من فواتير استهلاك الكهرباء أو ما لحق بالعقار من خراب وأضرار وتلفيات.. وعند قيام المقيم بإجراءات مغادرته سواء بواسطته أو بواسطة كفيله قد لا يسمح له ولا يمنح تأشيرة المغادرة إن كانت عليه ثمة رسوم أو مخالفة لإحدى الجهات الأمنية إلا بعد تسديدها.. وتسويتها. أما حق المواطن البسيط والذي قد يبلغ الآلاف من إيجار عقار أو غيره، فالمقيم لا يسأل عنه هو يستطيع مغادرة البلاد.. حتى لو لم يوفِ بالحقوق المترتبة عليه للمالك. مأساة يتحملها هذا المواطن البسيط.. صرخة ألم من الأعماق.. مرارة المئات من المواطنين.. معاناة الكثير والكثير من مواطني هذه المملكة الغالية أضعها بين أيادي المسؤولين. أضيفوا فقرة في نظام مغادرة الأجانب تلزمهم بإحضار أو تقديم ما يثبت تسديدهم لمستحقاتهم المالية المطلوبة منهم لمالك العقار.. أو شركة الكهرباء وأن تبقى تأشيرة المغادرة مرتبطة بهذا الإجراء حفاظاً على حقوق مواطني هذه المملكة وحماية لأموالهم.. فربما كان صاحب ذلك العقار بسيط، أو متقاعد.. أو متقدم في السن يعيش على كفاف تلك الشقة أو ذلك الدكان.. لا تدعوا مجالاً لبعض المقيمين الذين فقدوا كل القيم الإنسانية والإسلامية باستباحة حق ومال هذا المواطن البسيط وذلك بإضافة فقرة على برنامج الجوازات الإلكتروني.. تلزم المقيم بتقديم ما يثبت بوفائه لأي حقوق لمالك العقار. صرخة استغاثة.. من قلوب مكلومة.. سُلبت حقوقهم أضعها بين أيادي المسؤولين.. والمقيم قد غادر المملكة.. لا مجال لملاحقته. حفظ الله على مملكتنا الغالية أمنها واستقرارها وقيادتها.