فاز ماريانو راخوي في تصويت بالثقة ليصبح رئيسا لوزراء أسبانيا، لينهي بذلك جمودا سياسيا استمر 10 أشهر حول تشكيل حكومة جديدة. ويحتاج راخوي (61 عاما)، الذي خسر في تصويت أولى أجري في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى أغلبية بسيطة لتشكيل حكومة أقلية. وصوت 170 نائبا اليوم السبت لصالح الثقة في راخوي مقابل رفض 111 وامتناع .68 ويعتقد أن معظم من امتنعوا عن التصويت هم نواب من الحزب الاشتراكي الذي يعارض بقوة السياسيات التقشفية لراخوي . وبرز الحزب الشعبي المحافظ الذي يتزعمه راخوي كأقوى الأحزاب في أعقاب جولتين من الانتخابات الوطنية في ديسمبر ويونيو، إلا أنه لم يفز بالدعم الكافي للحصول على أغلبية برلمانية. كان ملك أسبانيا فيليب السادس قد طالب راخوي، القائم بأعمال رئيس الوزراء، بتشكيل حكومة أوائل الأسبوع الماضي. وقبل راخوي تفويض الملك له يوم الثلاثاء، ورفض الزعيم السابق للحزب الاشتراكي، بيدرو سانشيز، السماح بولاية ثانية لراخوي. لكن بعد أن واجه انتقادا داخليا متصاعدا، تنحى سانشيز عن زعامة الحزب الاشتراكي في أول أكتوبر، مما مهد الطريق أمام راخوي للعودة إلى رئاسة الوزراء، وهو منصب تولاه منذ ديسمبر 2011، وتواجه أسبانيا مهلة حتى 31 تشرين أول/أكتوبر من أجل تشكيل حكومة جديدة. وبعد هذا الموعد يمكن أن يدعو الملك إلى انتخابات للمرة الثالثة.