بدأ التصويت في إسبانيا أمس الأحد في انتخابات تشريعية يُرجَّح أن يفوز فيها اليمين بالأغلبية المطلقة؛ نظراً إلى غضب المقترعين من السياسة التقشفية للحكومة الاشتراكية. ودعي أكثر من 36 مليون ناخب لاختيار 350 نائباً وأعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 208 في مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها في الساعة التاسعة (8,00 تغ). وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب الشعب بزعامة ماريانو راخوي متقدم على الحزب الاشتراكي الحاكم بشكل لا يمكن التغلب عليه. وقاد الاشتراكيون البلاد من الازدهار إلى الإفلاس خلال سبع سنوات في السلطة. ويشعر الناخبون بغضب من الاشتراكيين لإخفاقهم في التحرك بسرعة لمنع الانزلاق الاقتصادي ثم بعد ذلك بسبب تطبيقهم إجراءات تقشفية أدت إلى خفض الرواتب والمزايا الاجتماعية والوظائف. ومن المتوقع أن يفوز راخوي (56 عاماً) بأغلبية مطلقة؛ ما يعطيه تفويضاً واضحاً لفرض تطبيق تخفيضات كبيرة تُعتبر ضرورية لموازنة الميزانية الإسبانية. ولن يؤدي راخوي في حالة فوزه - وهو وزير داخلية سابق - اليمين قبل 20 ديسمبر/ كانون الأول تقريباً، لكن عليه أولاً أن يطمئن أسواق المال عن برنامجه لتقليص العجز العام وإصلاح الاقتصاد.