قال الصندوق العالمي للحياة البرية أمس إن أعداد الثدييات والطيور والأسماك والبرمائيات والزواحف في أنحاء العالم تراجعت بحوالي 60 بالمئة منذ عام 1970 بسبب الأنشطة البشرية التي تؤثر على البيئة. وقال الصندوق في تقرير إن مؤشراً أعده باستخدام بيانات من جمعية علم الحيوان في لندن لقياس وفرة التنوع البيولوجي تراجع بنسبة 58 بالمئة خلال الفترة بين عامي 1970 و2012 وإنه سيهبط 67 بالمئة بحلول عام 2020 في ضوء الاتجاهات الحالية. وتحقق جهود الحفاظ على البيئة تأثيراً ضيئلاً على ما يبدو إذ أظهر المؤشر تراجعاً أكبر في أعداد كائنات الحياة البرية مقارنة بما كان قبل نحو عامين. وقال ماركو لامبرتيني المدير العام بالصندوق في بيان حول التقرير الذي ينشره الصندوق كل عامين "تختفي الحياة البرية في زمننا بمعدل لم يسبق له مثيل". وأضاف "يشكل التنوع البيولوجي أساس سلامة الغابات والأنهار والمحيطات.. نحن نصدد دخول عصر جديد من تاريخ الأرض". ويتتبع المؤشر 14200 مجموعة من 3700 نوع من الفقاريات - وهي مخلوقات تتراوح أحجامها بين ضفادع في حجم حبة البازلاء إلى حيتان يصل طولها إلى ثلاثين مترا. وقال تقرير الصندوق إن الزيادة في أعداد البشر تمثل تهديدا للحياة البرية من خلال إزالة الغابات لإقامة مزارع ومدن، ومن بين العوامل الأخرى التي تهدد الحياة البرية التلوث والأنواع الدخيلة والصيد وتغير المناخ. لكنه أضاف أنه لا تزال هناك فرص للتصدي لهذه الاتجاهات. ومن بين العلامات التي تبعث على التفاؤل اتفاق عالمي توصلت إليه نحو 200 دولة الشهر الماضي لكبح تغير المناخ والذي يمكن -على سبيل المثال- أن يحمي الغابات الاستوائية ويبطئ ظاهرة التصحر ويكبح ارتفاع مستوى حموضة البحار الناجم عن زيادة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. من ناحية أخرى، ذكر تقرير رسمي في نيوزيلندا صدر أمس أن 90% من الطيور البحرية والساحلية وأكثر من ربع الثدييات البحرية معرضة لخطر الانقراض. ويواجه 12 نوعا من الطيور البحرية والطيور الساحلية تواجه خطرا كبيرا للغاية بالانقراض، وفقا لتقرير أصدرته وزارة البيئة والإحصاءات في نيوزيلندا. وذكر التقرير أن خمسة أنواع من الثدييات البحرية، ومن بينها أسود البحر وأصغر وأندر الدلافين في العالم والتي لا يوجد منها سوى 63 دولفين فقط، تواجه أيضا خطر الانقراض. وقالت وزيرة البيئة فيكي روبرتسون إن المناطق البحرية حول نيوزيلندا تواجه ضغوطا متعددة وتراكمية حدثت على مدار أجيال. وأضافت أن الصيد الجائر وتغير أماكن السكن من بين مجموعة من الأسباب التي أدت إلى سوء حالة الكثير من الأحياء البحرية.