عبدالواحد الزهراني حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة لشاعر العرضة عبدالواحد الزهراني: هلا يسعد لي الصوت الحنون الدافي الجذاب وقيثار الغرام اللي عن أحزاني يسليني هلا يا بسمة الما للشعاع وضحكة الأطياب يضم النور صدر الما على همس الرياحيني ويا نجمٍ توارى في سديم المستحيل وغاب وجاني بعد قلت الزين ما عاد هو ملاقيني ترى حظي وعدني بك ولكن اخبره كذاب وعد وأخلف وعاهدني وخان وطاح من عيني تخيل في غيابك ما تمر من الطيور أسراب إلين أظنها مرت على بعدك تعزيني ولاتفتح رياح الذكريات من الوصال كتاب إلين أصرخ وش اللي جابها مادمت ناسيني تخيل كيف كان الوقت ليل داكن الجلباب بلا نجم يسامرني .. ولا قمراً تناجيني وشفتك من بعد طول انتظار وبعد طول غياب حقيقة جف دمعي لكن أخضرت بساتيني أنا ما ابيك تطري للبعاد .. وللغياب أسباب بعدني ما شكرت الهاجس اللي ذكرك فيني ابحكي ما يدور بخاطري حب وغلا وإعجاب ولكن الكلام .. وملحقاته ما تكفيني تبي تعرف متى آخر لهفة وشوق وسهر وعتاب إلا مني نزفت آخر قصيدة من شراييني