نيابة عن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية؛ افتتح د. عبدالعزيز الساعاتي مدير جامعة الملك فيصل رئيس اللجنة التنفيذية بمجلس التنمية السياحية بالأحساء أمس في فندق الانتركونتيننتال ورشة "ملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي (اليونسكو)"، والتي تنظمها الهيئة العامة للسياحية والتراث الوطني، بحضور عدد من المعنيين والاختصاصيين. تسجيل الأحساء في اليونسكو ليس ترفاً.. بل واجب إنساني يكفل للأجيال القادمة الاستمتاع بها وأوضح د.الساعاتي بأن الله حبا بلادنا العزيزة بالكثير من النعم التي يجب استثمارها، "والأحساء واحة الخير وعبق التاريخ تعد أحد أهم المواقع التي تتسم بالتراث الطبيعي، كونها أكبر واحة نخيل في العالم، وهي تمتلك أيقونات متميزة في التراث الثقافي منها مسجد جواثى التاريخي، مبيناً أن "تسجيل هذه المواقع ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو لا يعد ترفاً، بل واجب إنساني يكفل للأجيال القادمة الاستمتاع بها، معرباً عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على جهوده الكبيرة التي أسهمت في حفظ المكنون الإنساني والحضاري للمملكة. الملحم: العناية بجغرافية الواحة والموجودات التراثية والتاريخية بدوره أشار د. علي الغبان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمشرف على برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري إلى أن الهيئة تسعى لتسجيل الأحساء في (اليونسكو) ك"منظر ثقافي تاريخي"، لافتاً إلى أن الأحساء واحة تطورت عبر العصور وهي متجددة، وأن تاريخها يمتد إلى أكثر من 5000 عام، مضيفاً أن عملية التسجيل ليست بالسهولة التي يتصورها البعض، لافتاً لوجود معايير واشتراطات كثيرة متعلقة بأصالة الموقع وتكامله وقيمته الاستثنائية. وأشاد الغبان بنجاح أمانة الأحساء في تسجيل الأحساء ضمن شبكة (اليونسكو) للمدن الإبداعية العالمية في مجالي الحرف اليدوية والفنون الشعبية. وأضاف بأن الهيئة تعمل على تقديم الملف للمنظمة قبل الأول من فبراير 2017. الساعاتي: بلادنا حباها الله بالكثير من النعم.. يجب استثمارها من جانبه أكد أمين الأحساء م. عادل الملحم خلال في كلمته بأن تسجيل الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو يأتي ضمن مسؤوليات تكاملية من الجهات المعنية الحكومية، وهذا ما عنت به أمانة الأحساء مسبقا عبر مخطط الأحساء الاستراتيجي الذي عنى بجغرافية الواحة والموجودات التراثية والتاريخية بالمنطقة، والتي تأتي تماشيا مع متطلبات تسجيل الأحساء في التراث العالمي، مؤكدا بأن فوز الأحساء بعضوية المدن المبدعة في (اليونسكو) في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، يعتبر مؤشر ايجابي نحو عالمية الأحساء، وأشاد خالد الفريدة مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء بجهود شركاء الهيئة في الملف الذين قدموا الكثير من الوثائق المتعلقة بواحة الأحساء. وقدم الاستشاري د. سايمون ريكا عرضاً حول ملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي (اليونسكو)، استعرض فيه أهم نقاط القوة والضعف في الواحة، مؤكدا على أهمية دور شركاء الهيئة في الملف وكذلك المجتمع المحلي. م. عادل الملحم د. عبدالعزيز الساعاتي