قال رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الدكتور خليل الدليمي إن «مدينة الموصل المركز الأخير للسنة في العراق»، مؤكدا أن إيران تريد أن تبسط سيطرتها عليها للانتقام من القادة العسكريين الذين شاركوا في الحرب العراقية – الإيرانية ضدها. وأضاف الناشط السياسي الدليمي في تصريح صحفي بعمّان أمس «تعتبر الموصل جغرافيا ذات أهمية بالغة سواء للعراقيين أو الأكراد أو الأتراك، وستؤثر النتائج التي ستسفر عنها المعارك بتغييرات جوهرية في شكل الصراع في الإقليم». وأوضح أن «الأطراف المتحالفة في معركة الموصل تريد أن تطيل زمن المعركة، بحجة تمركز تنظيم داعش فيها منذ زمن، وذلك بهدف تعذيب أهل الموصل - على حد قوله - وتدمير المدينة بالكامل وتهجير أهلها، كما حصل في المدن والمحافظات العراقية السنية الأخرى». وتطرق الدليمي إلى «تطويق مليشيا الحشد الشعبي للمدينة ومنع أهلها من الخروج، حتى إذا ما خرج أهل الموصل عبر الممرات الآمنة سيكون الحشد الشعبي في انتظارهم لتعذيبهم وخطفهم، كما حصل في المعارك السابقة وبالأخص في الرمادي الفلوجة»، مشيرا إلى أن مشاركة تركيا في المعركة قد تمنع التغيير الديموغرافي والبنية السكانية في الموصل. وشدد على أن إيران ستتخذ موقفاً شديداً من الموصل، فهي تشارك بدور كبير في معركة تحريرها من خلال سيطرتها الكاملة على ميليشيا «الحشد الشعبي» المشاركة في المعركة، وهيمنتها السياسية على الحكومة العراقية. واعتبر أن إيران تهيمن على القرار السياسي والعسكري في العراق وتتحكم بالحكومة العراقية مضيفاً أنها «تريد للموصل أن تدفع الثمن لما سببت لها في الماضي». من ناحية أخرى، شدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على ضرورة منع الإرهابيين من الهروب من الموصل التي تعتبر معقل مقاتلي تنظيم «داعش» إلى مدينة الرقة التي تعتبر معقلا للتنظيم في سورية. وحذر على هامش افتتاح المؤتمر الوزاري بشأن مستقبل الموصل أمس في باريس من السماح للإرهابيين بالوصول لأماكن أخرى ومواصلة عملياتهم من هناك. مشدداً على ضرورة حماية السكان المدنيين خلال المعركة وقال «سيتم فعل كل شيء لتوفير المساعدة الإنسانية الضرورية في محافظة نينوى».