كان الحوثيون أكثر ما يشغل المخلوع صالح، وكان يتوسل التخلص منهم بأي وسيلة حتى انه كان يستجدي دول الجوار لمساندته في قمعهم كما كان يستعين بالدول التي يرى أنها كانت تعمل على استئصال المنتمين إلى القاعدة، وخاصة أميركا التي عملت على ملاحقتهم بطائرات (دون طيار) ومتابعتهم وقد كان يعلن ذلك بصراحة ويؤيده، وعندما حل مايسمى بالربيع العربي (= الخريف) وكان هو في حالة أخذ وجذب ومراوغة مع الحوثيين الذين توغلوا في بعض المناطق اليمنة، طالب الشعب الحكومة بالنظر في الحالة المتردية التي يعيشها الشعب، وما يتعرض له من إرهاب ونكبات وعدم استقرار وفوضى أخذت تزحف بقيادة الحوثيين إلى داخل العمق اليمني مما اضطر االمخلوع إلى محاولة المراوغة عندما طولب بإجراء انتخابات اقترحت عليه من نظامه، ولكي يتفادى الوضع جرت انتخابات أوجدت حكومة وفاق عملت السياسة العربية على رعايتها لتجنيب اليمن الفتن، فكانت الحكومة المنتخبة الشرعية بقيادة عبدربه منصور هادي، وقد كان مؤيداً من قبل الأممالمتحدة، والدول الصديقة ممن تعمل على السلام ليس في اليمن فقط وإنما في المعمورة كاملة ليسود السلام العالمي الذي يعمل ويقدر الإنسان. لم يرق ذلك لصالح فكان بعد محاولة اغتيالة، واستضافته وتطبيبه في المملكة التي قدمت له العلاج والنصح، وتعهد لها، بمساندة الشرعية والعمل على إخراج اليمن من محنته، ولكونه يحمل في داخله أن لا غيره يصلح لليمن كما تخيل، ولعقدة الرئاسة التي استولى عليها بأساليب الخدع والاغتيالات ومضت العقود وهو يعد بأن كل انتخابات جرت كانت نزيهة، وما يختلقه لليمن من مشاكل في الداخل تحت حماية من جنّدهم وقرّبهم طيلة المدة التي قضاها في الرئاسة، مصفياً من يعارض، ومقرباً من يساند ويؤيده، وفيما يشبه الروغان تخلّى عمّا وعد وتعهّد، وجعل من أعداء الأمس أصدقاء، ومهَّد لهم السّبل وفتح الطرق أمامهم لكي يقوموا بحركتهم البشعة المشتتة للشعب وآماله في السلام والاستقرار، وسَلَّمَهُم السِّلاحَ والعُدَّةَ مما يخْتزنه لحرسه وجيشه الخاص الذي لم يكن للدِّفاع عن اليمن، ولكن للدفاع عنه شخصيا(=المخلوع) لكي يبقى رئيساً مدى الحياة، وقد رفضه الشعب الذي عانى الكثير من القمع والتعذيب، وقلة مصادر العيش، حيث تُسْرق المعونات وتَدْخُل جيوب المقربين، ويُشترى بها السلاح، وكان أن وجد من يساعد ويغدر معه، فكانت (إيران)عدوة العرب هي بغيته، فسهل لها التَّواجد بكل الطّرق وجعل من اليمن ولايةً إيرانية يتحكم فيها (المرشد،والملالي) يخططون ويقدّمون السلاح، ويدرِّبون الحوثيين وجنوده، والمخلوع الذي نبذه الشعب لا يقر بذلك بل لازال يخطط ويعمل على معاداة الأصدقاء من العرب وغيرهم، ومن يريد لليمن العيش الشريف، فإيران تقدم له الصواريخ وتجند له المرتزقة من كل جنس، وكل ذلك لكي تجد لها موقعاً في اليمن يمكنها فرض السيطرة على أجزاء مهمة من المنطقة، فتدرب أزلامه على الإرهاب، والإرهاب معروف أنه من صنع (الخميني والملالي)المتسمين بأسماء خارجها الدين وداخلها الحقد (الفارسي) الدفين وقد تلقت اللطمات والقمع عدداً من المرات ولكنها لمْ تَرْعَوِ عن ذلك خاصةً عندما حدث مايسمى بالتَّراخي معها في اعمالها الاستفزازية، وزرعها للفتن التي تريد كما تزعم بواسطتها بسط النفوذ على المنطقة، وهذا التراخي العالمي سواء من الأممالمتحدة، أو الدول الكبرى والتي تملك القرار وتستطيع أن توقف كلاً عند حده، ففي تعاملها بهذه الطريقة مع إيران وعدم الإشارة لا من قريب أو بعيد لما تقوم به من الأعمال غير المقبولة عالمياً، يدفع إلى الرِّيبة والشَّك بأن هناك شيئاً ما يدور في الخفاء تَقَصَّدته هذه الدّول، ولكن دول المنطقة متنبهة لما يحاك وعملت، وتعمل اللازم الذي يجب أن يكون، فدول الخليخ والتحالف الصديقة تقف في مواجهة الحركة (الفارسية) بما تستحق وتُعَرِّفها بقيمتها لكي ترعوي عن ممارساتها وتعود إلى الطريق السليم والمسالم المعزز للسلام، من أجل مستقبل المنطقة خاصة والعالم عامة.