أكد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، على استمرار التزام البحرين في إطار التحالف العربي لاستعادة الشرعية على كافة الاراضي اليمنية، وتقديم الغالي والنفيس، من أجل وقف التدخلات الخارجية غير المشروعة ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق حتى يستعيد أمنه واستقراره، معبراً جلالته عن عظيم فخره واعتزازه بجهود قوة دفاع البحرين ورجالها البواسل وهم يؤدون واجبهم الوطني ضمن قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق، بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية، ومثمناً ما يقومون به من جهود نبيلة في عمليات الاغاثة الانسانية تجاه الشعب اليمني الشقيق. وشدد جلالته خلال خطابه السامي بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع للمجلس الوطني البحريني مساء أمس في مركز عيسى الثقافي بضاحية الجفير بالعاصمة البحرينيةالمنامة، على ان القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة أولويات البحرين على الساحة العربية للوصول الى الحل العادل الدائم، الذي يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على كافة أراضيها المحتلة في 1967. الملا: الأمن القومي الخليجي والعربي بقيادة المملكة الحصن الحصين في مواجهة الأخطار والتحديات كما اكد الملك حمد على أن مملكة البحرين استطاعت أن تحقق انتصار الوحدة على الفرقة، والمواطنة على التبعية والاصلاح والتسامح على التخريب والتطرف، وذلك بفضل من الله ثم بعزم شعب البحرين الوفي، وقال جلالته إن ما تحقق امر يجب ان ننقله للجيل القادم ليكونوا على وعي بأن روح البحرين المتجددة تستمد قوتها دوماً من التآخي والتعايش والوسطية، وان البحرين العربية الاسلامية هي وطن الجميع، يسود فيه القانون وتصان فيه الكرامة الانسانية وتحفظ فيه الشعائر، وستظل دوماً، بإذن الله، السد المنيع في وجه أي أطماع خارجية تهدد أمن واستقرار محيط البحرين الخليجي العربي. وقال جلالته إن افتتاح أعمال دور الانعقاد، يأتي إيذاناً بالانتقال إلى مرحلة جديدة من مسيرة البحرين المرتكزة على ثوابت الاصلاح والتحديث والتطوي، لتستمر هذه المؤسسة الدستورية الراسخة في القيام بدورها التشريعي والرقابي، والتعبير عن الارادة الشعبية التي ستبقى حصناً لمكتسبات البحرين الوطنية وصمام الأمان لاستقرارها ودوام رفعتها. وأكد الملك حمد على انه منذ انطلاقة مشروع الاصلاح الوطني البحريني بآماله وتطلعاته الرحبة شهدت البحرين نهضة شاملة لا تخطئها العين المنصفة، مشدداً على أن التوافق على ميثاق العمل الوطني جاء ليكون الخيار الحاسم للمضي قدماً في بناء دولة المؤسسات والقانون الحافظة للحقوق الاساسية، والحامية للحريات المتزنة، والداعمة للعمل الديمقراطي النزيه، الذي يتولى المجلس الوطني البحريني زمامه بكل امانة ومسؤولية من خلال القيام بمسؤوليته التشريعية على الوجه الأكمل وبما يتسق مع المصلحة العليا للوطن والمواطنين. وعبر رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن ابراهيم الملا عن عظيم امتنانه للملك حمد، مشدداً في كلمته على أن الأمن القومي، الخليجي والعربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، هو الحصن الحصين، والسد المنيع، في مواجهة الأخطار والتحديات، التي تواجه الجميع، وتستوجب من دول التعاون مزيد من التكامل، وصولا للإتحاد الخليجي، الذي غدا ضرورة استراتيجية لا غنى عنها، وإن ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث، خاصة في سورية، يستلزم الموقف العربي الواحد، لحماية الشعب السوري وضمان أمنه واستقراره، مؤكداً على أن القضية الفلسطينية ستظل دائما من ثوابت العمل البحريني، وأن البحرين ستدعم كافة المبادرات العربية، وصولا إلى الحل العادل الشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية، الحرة المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وعاتب الملا من لا يزال متردداً في بيان إعلان موقفه تجاه وطنه البحرين، أمام ما يواجهها من تطورات، مشدداً على أن الحياد لم يعد مقبولاً ازاء حالات التجاوز المتكررة من قبل بعض الأشخاص والجماعات، ومع من يشكك بالسلطة القضائية، ذات الاستقلالية والنزاهة والعدالة وما حققته من تقدم دولي في المنظومة العدلية، وما تزخر به من قامات شامخة، وشخصيات جليلة، لها كل التقدير والاحترام، والمكانة المصانة، ومع من يتعمد الإساءة إلى رموز الدولة، ومؤسساتها الدستورية.