قالت مديرة خط مساندة الطفل التابع لبرنامج الأمان الأسري الوطني في وزارة الحرس الوطني، تهاني المجحد، إن البرنامج تلقى أكثر من 70 ألف اتصال خلال الشهور الأربعة الأخيرة من العام الماضي، بعد إطلاق الحملة الوطنية لخط مساندة الطفل التابع للمؤتمر الإقليمي لخط مساندة الطفل الذي عقد مؤخراً في الرياض، مبينة أن البرنامج تلقى خلال العام قبل الماضي أكثر من 7 آلاف اتصال. وقالت المجحد خلال مشاركة خط مساندة الطفل في المهرجان المصاحب للمؤتمر الإقليمي المقام في الراشد مول إن قلة عدد الاختصاصيات اللاتي يستقبلن الاتصالات من الأطفال جعلنا نعمل على فتح المجالات للمتطوعات من جامعات الملك سعود، والأميرة نورة، والإمام. وأكدت أن مدينة الرياض كانت الأعلى في الاتصالات على خط المساندة ب 30%، ثم مكة ب 15%، والشرقية ب 15%، وباقي مناطق المملكة ب 40% ، وقالت إن الإحصائيات الشهرية التي نعمل عليها تساعدنا في وضع معايير للمناطق الأقل استخداماً للخط، إما لقلة الوعي، أو عدم انتشار الرقم من أجل زيادة برامج التوعية. وأضافت أن الخط قام بتوقيع 13 اتفاقية تعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، في الوقت الذي يشارك في خط مساندة الطفل عديد من الجهات، منها برنامج الأمان الأسري، والشؤون الصحية في الحرس الوطني، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ووزارة الداخلية، وهيئة حقوق الإنسان، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وشركة الاتصالات السعودية، ومصلحة الإحصاءات العامة، وجمعية طب الأطفال السعودية، واللجنة الوطنية للطفولة، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف» برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، ومبادرة حماية الطفل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإمارة منطقة الرياض. وأشارت المجحد إلى إن الاتصالات الأعلى بخط مساندة الطفل كانت حول الأمور المدرسية (التنمر، وعنف الأقران، والإعجاب، والضرب، والتحرش)، تليها العلاقات الأسرية (الطلاق، والحضانة، وإضافة الأبناء، ومشكلات الزيارة…)، ثم الاتصالات التي تتعلق بالصحة الجسدية والنفسية، فيما لم يشكل العنف إلا نسبة 1% من كمية الاتصالات الواردة للخط. ولفتت أن خط مساندة الطفل يهتم جداً بالاتصالات «الصامتة» خاصة، وهي الموصى عليها من المنظمات الحقوقية للأطفال في العالم، مبدية قدراً من الطموح أن يستطيعوا هي وفريق العمل من كسب ثقة الأطفال وزيادة عدد الاختصاصيات، وزيادة ساعات العمل. وكشفت بموازاة ذلك أنهم حصلوا على موافقة من المقام السامي بشأن ربط الاتصال الوارد على خط مساندة الطفل مع غرف عمليات الشرط في المملكة، من أجل مباشرة الحالات التي يتم تحويلها من اختصاصيات خط مساندة الطفل. وقالت إننا نعمل على متابعة كل قضية بعد إحالتها لمدة ثلاثة أيام، ولا يتجاوز العمل على إنهاء إجراءاتها العشرة أيام، فيما نعمل أيضاً على خطة استراتيجية للوصول إلى كافة مناطق المملكة لعمل برامج توعوية عن خط مساندة الطفل خلال العام الجاري بالتعاون مع جهات في تلك المناطق والمحافظات. واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن خط مساندة الطفل حد من زواج القاصرات في المناطق الطرفية في المملكة، حيث كان له دور أساسي ومحوري، كما استطعنا أن نحد من عدد الأطفال المتسولين في الشوارع بالتعاون مع مكافحة التسول، ونعمل على توقيع اتفاقيات مع هيئة الأمر بالمعروف، والإدارة العامة للمخدرات، وإدارة مكافحة التسول. يذكر أن خط مساندة الطفل تم تأسيسه عام 2011 لمساندة ودعم الأطفال دون سن 18 سنة، استجابة للاحتياجات المختلفة للطفولة في المملكة عبر رقم هاتفي مجاني وموحد، بهدف توفير المشورة للأطفال، أو مقدمي الرعاية لهم، ومتابعة توفير خدمات الرعاية والحماية للأطفال عبر الجهات المسؤولة عن تقديم هذه الخدمات، ويستقبل الاتصالات من أنحاء المملكة على مدار أيام الأسبوع.