أعلنت الحكومة اليمنية استعدادها لتنفيذ هدنة مدتها 72 ساعة قابلة للتمديد، مشترطة بالمقابل قيام الانقلابيين بفك الحصار عن مدينة تعز جنوب البلاد وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة وتفعيل لجنة التهدئة والتواصل بحسب ما تم الاتفاق عليه سابقاً. وجاء الإعلان خلال لقاء نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي أمس في مدينة الرياض، مع سفير الولاياتالمتحدة الأميركية لدى اليمن، ماثيو تولر. وأكد المخلافي وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الحكومة الشرعية في بلاده لاتزال تعول على دعم المجتمع الدولي الموحد للحكومة الشرعية من أجل التوصل إلى حل سياسي بموجب المرجعيات المتفق عليها المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216. وثمّن وزير الخارجية اليمني، جهود وزير خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري، في إطار اجتماعات المجموعة الرباعية بشأن اليمن لوضع حد للحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح وعودة الشرعية وإنهاء معانات الشعب اليمني، معرباً عن تقدير الحكومة اليمنية الدائم والمستمر للجهود التي تقوم بها الولاياتالمتحدة الأميركية الرامية إلى إعادة العملية السياسية وإعادة الأمن والسلام في اليمن. وشدد المخلافي على ضرورة دعم جهود ومبادرات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإحلال السلام في البلاد والتصدي لنداءات التصعيد التي يروج لها تجار الحروب والدمار، في إشارة منه إلى الانقلابيين. وجدد التأكيد على أن الاعتداءات التصعيدية التي تقوم بها مليشيا الحوثي وصالح تعرقل العملية السياسية، مشيراً إلى أن الهجمات الأخيرة التي نفذتها مليشيا الانقلابيين واستهدفت السفن البحرية في طرق الملاحة الدولية تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. من جانبه أكد السفير الأميركي دعم بلاده المستمر للحكومة الشرعية، مشدداً على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل التوصل إلى حل سلمي وشامل في اليمن، مضيفاً بالقول "إن ذلك هو الموقف الثابت للمجتمع الدولي". كما أكد السفير حكومة بلاده تأخذ الاعتداء الذي نفذه الانقلابيون على إحدى سفنها في مياه باب المندب على محمل الجد، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي ملتزم بحماية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب.