من الطبيعي أن يكون لكل مسؤول في الهيئة أو الاتحادات الرياضية أو أي موقع إداري رياضي ميول وهذا من ابسط حقوقه فهو في الأصل وصل للمنصب عبر ناديه ووصل إلى الطموح الأكبر خدمة الوطن الشرف الكبير الذي يتمناه كل رياضي ويسعى ويجتهد ليصل اليه ولا يمكن أن يتدخل التعصب الكروي ليقيم هذا أو ذاك كل حسب انتمائه فالرجال معادن ويتركون بصماتهم الرائعة، لكن ثمة امور واحداث تجبر على التوقف عندها ومحاسبة من لا يقدر الثقة والمسؤولية التي انيطت به ويتعامل وفق ميوله وعلاقاته الخاصة وتسيره عاطفته وما حدث من أمور سلبية في مواجهة المنتخب السعودي امام نظيرة الاسترالي على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية يجعلنا نربطه باحداث وسلبيات سابقة ويدفعنا لمخاطبة المسؤولين سواء في هيئة الرياضة أو أي جهة أخرى لها علاقه بالملعب فتصرف إدارته وتحديدا ابراهيم القوبع السلبي في التعامل الفوقي مع بعض الإعلاميين والصحف والكيل بمكيالين يدعونا للتساؤل (كيف يحدث هذا، وهل يعقل أن يوضع موقع لكل صحيفة ويستثنى من ذلك صحف معينة من دون مبرر وهي أي الصحف الأخرى شأنها شأن البقية تخدم الوطن؟). في مناسبات سابقة رصد على إدارة الملعب الكثير من السلبيات والملاحظات وخرج القوبع ولم يقنع بمبرراته وعلى الرغم من ذلك "مشت الأمور" لكن أن يصل به الأمر إلى تصنيف الصحف حسب ميوله واهوائه ورغباته ويكسر كل الانظمة فهذا لا يرضى به أحد، فالمنشأة الرياضية للوطن وليست ملكاً شخصياً للقوبع الذي يتذكر الجميع كيف انتقى بكاميرته صور لأحد لاعبي فريق محلي يشارك في مهمة وطنية خارجية وأرسلها إلى احدى المطبوعات بغرض الاساءة لذلك الفريق لتقع بقدرة قادر وعن طريق الخطأ بيد مطبوعة مختلفة توجهاتها عن رغباته وتكشف خطأه الذي يفترض ألا يصدر من شخص كان يعمل آنذاك ضمن منظومة اتحاد الكرة "منسقا للمنتخب السعودي" وعلى الرغم من ذلك ذلك اصبحت هذه الحادثة من الماضي وفي طي النسيان ويفترض أنها منحت القوبع دروسا خاصة وهو يتبوأ منصب أكبر ويعامل الجميع بسواسية ولا أحد يرغب بأن يعامله القوبع معاملة خاصة فقط بل كما يعامل البقية بما يمليه الضمير ويخدم المصلحة العامة ويقدر مهنة الإعلام بعيدا عن أي تصنيفات أخرى وتفرقة مرفوضة.