لم يكن الاخفاق فقط حليفا لابراهيم القوبع، الذي عمل في فترة سابقة مع المنتخب السعودي في عهد صديقه فيصل عبدالهادي، عندما كان ادرايا، وقاد المنتخب الى ثمانية البرازيل الشهيرة في بطولة القارات عام 1999 في المكسيك، ثم ثمانية المانيا في مونديال 2002، ولكنه توج ذلك بتصرفات يندى لها الجبين اول من امس (الاربعاء) بعد مباراة الهلال والسد القطري في الجولة الخامسة من البطولة الاسيوية، عندما استغل احتكاك لاعب الوسط الروماني رادوي مع أحد لاعبي الفريق الضيف والتقط بعض الصور وارسلها لبعض الصحف واضاف عليها رسالة صدرت من هاتفة كتب فيها (سلام.. ارسل لي بريدك الالكتروني عشان ارسل لك صور حصرية عن ضرب رادوي بشرط عم الاشارة للمصدر.. اخوك ابراهيم القوبع) وبالفعل نشرت في أحد الصحف أمس (الخميس)، وهذا بكل اسف يكشف بوضوح بعض النوعيات والعقول التي كان كثير من الناس يرى فيها القدوة والحياد قبل ان تنكشف بصورة مخجلة. جميع الرياضيين السعوديين طوال الاسبوع الماضي بعد احداث لقاء النصر والوصل المؤسفة، التي تضرر منها الأول، تواصوا عبر الاعلام على تأصيل الروح الوطنية، وحث الاندية ومنسوبي الوسط الرياضي على التماسك والوقوف صفا واحدا، وبالامس يظهر القوبع باسلوب ممقوت وكأنه يجيش وسائل الاعلام والاتحاد الاسيوي ضد أحد لاعبي الفرق التي تمثل الوطن، في اهم المحافل الرياضية القارية، ويبدو انه بعدما فشل ادرايا ومنسقا ومحللا وناقدا عبر زاوية لم يقدم خلالها المفيد اراد هذه المرة ان يجرب حظه في التصوير عسى ان يفلح، ولكن على حساب الاساءة لأحد اندية الوطن، ولا نعلم كيف عملت مثل هذه النوعيات والعقليات في فترة سابقة العمل في المنتخب وأمانة اتحاد الكرة، وهو الذي يمارس ادوارا مشبوهة يغلب عليها التعصب المقيت، والعمل ضد اندية لمصلحة اخرى، بطريقة تحكمها الميول وتهدف الى الاضرار بسمعة فريق وطني يمثل الوطن في بطولة كبيرة، الكل يدعمه من خلالها، بدليل تهنئة الرئيس العام الامير سلطان بن فهد لإدارة الهلال. والمصيبة انه تناسى خشونة لاعب السد احمد يوسف ولم يرسل اي لقطة لها وهذا يفضح نواياه بصورة يندى لها جبين الرياضة السعودية خجلا، بدليل تركيزه على لقطة تخص أحد لاعبي فريق الوطن قبل ان يفتضح وتصل الرسالة بقدرة قادر الى قيادي رياضي، لأن المكر السيئ لا يحيق الا بأهله والمحرضون ضد اندية الوطن، كما فعل القوبع الذي لا يملك اي عذر او تبرير منطقي لفعلته التي تستوجب تدخلا من المسؤولين، وايقافه عند حده حتى وان كان بعيدا عن المناصب الرسمية التي لا تناسبه وهو يتصرف بهذا الفكر التعصبي. بالمناسبة فإن القيادي الرياضي الذي اصيب بخيبة امل قال انه لم يود ان يكشف هذه الرسالة لولا ان الامر يتعلق بالاساءة لأحد اندية الوطن، لذلك من الوجب التصدي لأي فعل مشين!.