بداية نحمد الله ونشكره على ما نحياه من أمن وأمان في بلدنا السعودية، وذلك بفضل الله أولا، ثم بفضل جهود ويقظة رجال الأمن، فلم نذكر أن حدثت جريمة قتل أو سرقة أو أي جريمة أخرى، إلا وكان المجرم في قبضة العدالة، وكشفت تفاصيل الجريمة، لكني أرى مع تزايد معدلات الجريمة، وبخاصة عنف الشوارع والسرقات كسرقة السيارات والمحلات، و" التفحيط " من قبل بعض الشباب الذين استهواهم تحويل بعض الشوارع والميادين داخل الأحياء السكنية وعلى أطراف المدن، وفي " الطرق الدائرية " إلى ساحات للتنافس في حركات قاتلة بالسيارات، مع أنه صدر مؤخرا قرار لطالما انتظرناه ،بسن قوانين شديدة بحق " المفحطين " الذين يمارسون هواية الموت بحق السائرين، وبحق أنفسهم قبل ذلك دون مراعاة أو خوف من عواقب ما يفعلون، كذلك جرائم السطو على المحال، وقد لاحظنا في الأونة الأخيرة من يدخل وبيده السلاح الأبيض ليهدد " العمال " ثم يسلب مافي الخزينة ويهرب وقد نجحت " كاميرات " تلك المحال بتوثيق حالات من ذلك النوع ، وسهلت عملية البحث عن الجناة والقبض عليهم فيما بعد ،كذلك الاعتداء على " أجهزة الصرف " في الشوارع ،حتى أننا شاهدنا المقاطع التي التقطت من يحاول انتزاعها بقلعها من الأرض بواسطة " سيارة أو شيول " كذلك سرقة السيارات إما المتوقفة أمام المنازل، أو الذين يتركون سياراتهم وهي في وضع التشغيل ،حول هذا أتذكر أني كتبت منذ فترة طويلة لو تم الاستفادة من "الكاميرات الأمنية في الجانب الأمني "والتوسع في تركيبها في الطرق وداخل الأحياء، والميادين وعلى مداخل الأسواق الكبرى التجارية، وذلك للاستفادة منها كتقنية في ضبط العملية الأمنية، والمساهمة في سرعة التعرف على كل المتجاوزين، أو العابثين بأمننا، وسمي المشروع ب " أمن " على غرار " ساهر " فأنا لا أرى في ذلك أي بأس، بل أن هذه الخطوة فيما لو اتخذت فسوف تكون رافدا أمنيا، وتعزيزا لجهود رجالات الأمن، ولن نكون لو أقدمنا على تنفيذها بأول من يخطو نحوها، فمدينة مثل لندن، أو دبي، أو باريس، تشهد مئات الكاميرات الأمنية التي تقوم بدور أمني كبير إن لم تكن بالآلاف .حفظ الله بلادنا من كل مكروه .