أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بشدة للقرصنة التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية ضد المجموعة الدولية النسائية التي جاءت على متن السفينة (زيتونة)، في محاولة لتذكير المجتمع الدولي برفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عشر سنوات. وعبر عن شكره وتقديره لجميع الذين شاركوا في هذه المحاولة التي وصفها بالشجاعة والأخلاقية. وكان عريقات قد التقى أمس بعدد من المسؤولين الدوليين وهم القنصل البريطاني، والقنصل الأميركي، والقنصل السويدي، والسفير الروسي، ومبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادنوف، والقنصل الإيطالي، والقنصل اليوناني. ودعا خلال لقاءاته إلى مساءلة ومحاسبة حكومة إسرائيل، وإلى مقاطعة شاملة للمستوطنات الإسرائيلية. واضاف: "إن قرار الحكومة الإسرائيلية بطرح المزيد من العطاءات الاستيطانية يؤكد على أن استراتيجية هذه الحكومة هدفها تدمير خيار الدولتين واستبداله بمبدأ الدولة بنظامين (الأبارتهايد)". إلى ذلك دعا وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت رئيس حزب "البيت اليهودي" الى ضم الضفة الغربية الى اسرائيل وفرض السيادة عليها، و"التضحية بالنفس من اجل تحقيق ذلك"، الامر الذي اثار ردود فعل حادة لا سيما من اقطاب "المعسكر الصهيوني" المعارض. واوضح بينيت في تصريح له في وقت لاحق انه فعلا دعا الى ضم الضفة الغربية وفرض السيادة عليها، لكن ما قصده "ليس التضحية بالنفس وإنما بذل جهود كبيرة لتحقيق هدف معين". وحذر رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ من أقوال بينيت مشيرا إلى أنها قد تؤدي إلى حرب أهلية وعزل إسرائيل دوليا. وانتقدت عضو الكنيست من "المعسكر الصهيوني" تسيفي ليفني هذه التصريحات بالقول "الان بشكل واضح اصبح حلم نفتالي بينت معروف، الحلم الذي تحول الى كابوس لشعب اسرائيل، يريد ضم الضفة الغربية التي يعيش فيها 2,5 مليون فلسطيني، والنتيجة لذلك، دولة يعيش فيها اغلبية عربية، وبينت يدعو للتضحية من أجل ذلك". وهاجمت عضو الكنيست من "المعسكر الصهيوني" شيلي يحموفيتش بينت قائلة: "رؤية بينت المتمثلة بالتضحية من اجل ضم الضفة الغربية الى اسرائيل، هي الرؤية الكابوسية للقضاء على الصهيونية، هي نهاية الدولة اليهودية الديمقراطية وسيكون الفلسطينيون هم الأغلبية في إسرائيل".