إن الشخص المعاق بصرياً، هو ذلك الشخص الذي لا تزيد حدة إبصاره عن 6 / 60 مترا ( 200/20 قدم ) في أحسن العينين، أو حتى مع استعمال النظارة الطبية، ويعني ما يراه الشخص العادي على بعد 60 م، يجب أن يقرّب للكفيف على بعد 6 م حتى يراه، والخطأ الشائع بين الناس هو أن المعاق بصريا هو الذي لا يرى على الإطلاق، والصحيح هو أن نسبة ضئيلة من المكفوفين لا يرون شيئاً وليس لديهم قدرة على الإبصار، حيث ان لدى معظمهم درجات من الإبصار وقدرة على الإبصار. المعاق بصريا كلياً (الكفيف) هو الذي يشكو من إعاقة بصرية شديدة، ولا يستطيع أن يقرأ أو يكتب إلا بطريقة برايل، ويحتاج إلى استخدام العصا أو مساعدة الآخرين في تنقلاته، ويتم تأهيله تدريجياً، حيث يعتمد على نفسه باستخدام حواسة المتبقية كالسمع واللمس، أما المعاق بصرياً جزئياً هو ذلك الذي يستطيع قراءة الكتابة العادية وذلك بالاستعانة بالعدسات المكبرة والكتب ذات الأحرف الكبيرة ومن الممكن تطوير قدرته البصرية بالوسائل المساعدة للمعاقين بصريا، ومن المهم التعرف المبكر على الإعاقة البصرية وتشخيصها، فالحالات الحادة والشديدة من الإعاقة قد لا تستلزم جهدا كبيرا في تشخيصها، حيث ان أعراضها واضحة، ولكن الحالات البسيطة والمتوسطة، كحالات ضعف الإبصار، والمتعلقة بمجال الإبصار أو بقصر النظر أو عمى الألوان مثلاً تحتاج إلى إجراءات وترتيبات خاصة للكشف عنها، سواء من خلال الفحوص الطبية للأطفال عموما قبل سن الدراسة من قبل اخصائي البصريات، أو عن طريق الفحوص الطبية الدورية المنتظمة خلال سنوات الدراسة بالمراحل التعليمية المختلفة، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يواجهون مشكلات تعليمية ويعانون من تأخر دراسي، وينبغي على الوالدين والمعلمين ملاحظة الأعراض التالية التي في حال وجدت يجب عرض الطفل مباشرة على اخصائي البصريات وطبيب العيون لتحديد نسبة الإعاقة، والوسائل الفعالة المعالجة لتطوير القدرة البصرية للطفل وتحديد نوع الوسيلة المساعدة للطفل أولا: أعراض سلوكية تتمثل في قيام الطفل بتقريب أو إبعاد المادة المكتوبة من العينين، فرك العينين، ودعكهما بصورة مستمرة، إغلاق أو حجب إحدى العينين وفتح الأخرى بشكل متكرر، مواجهة صعوبات في القراءة أو في القيام بأي عمل يحتاج إلى استخدام العينين عن قرب، وضع المواد المطبوعة قريبا جدا من العينين لدى محاولة قراءتها، فتح العينين وإغماضهما بسرعة وبشكل لا إرادي وبصورة مستمرة، صعوبة رؤية الأشياء البعيدة بوضوح كالتلفاز، تقطيب الحاجبين ثم النظر إلى الأشياء بعينين شبه مغمضتين، كثرة التعرض للسقوط والاصطدام بالأشياء الموجودة في المجال الحركي والبصري للطفل،البطء والخوف والحذر الشديد عند ممارسة بعض النشاطات الحركية الضرورية اليومية، كالمشي أو الجري، أو النزول من الدرج وصعوده. ثانيا: أعراض مظهرية خاصة بالشكل الخارجي للعين وتتمثل في وجود حول في العين، احمرار الجفنين وانتفاخهما، الالتهابات المتكررة للعين، إفراز الدموع بكميات غير عادية، تغير لون احدى العينين، وعدم انتظام حركة العينين مثل وجود اهتزاز العينين (الرأرأة). ثالثا: بالنظر الى شكوى الطفل بصورة مستمرة من حرقان شديد ومستمر في العينين يؤدي إلى فركهما، صداع ودوار يعقب مباشرة أداء أي عمل يحتاج إلى الرؤية عن قرب، عدم المقدرة على رؤية الأشياء بوضوح ولو من مسافة قريبة بحيث تبدو الأشياء كما لو كانت ملبدة بالغيوم أو الضباب، عدم القدرة على التمييز البصري بين الأشياء، رؤية صور الأشياء مزدوجة. * قسم طب العيون