سارع الاهلاويون بعلاج أزمة كرسي رئاسة النادي الشاغر بعد استقالة الرئيس الذهبي المهندس مساعد الزويهري بترشيح أحمد المرزوقي وتنصيبه مساء أمس رئيسا وخلفا للزويهري الذي سيبقى في ذاكرة الجماهير الخضراء طويلا ولن تنساه مهما حاول البعض من المحسوبين على النادي حجب جهوده والتقليل من تأثير صفاته خلقا وفكرا وعملا وتحقيق لقب بحث عنه الأهلاويون أكثر من ثلاثة عقود، ولم يتركوا شيئا لم يغيروه، الادارات والمدربين واللاعبين إلى أن وجدوا ضالتهم أخيرا في "مهندس البطولات والذهب" الذي اختصر عليهم المسافات ولم يكتف فقط بلقب الدوري بل زاد عليها كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي، وكأس والسوبر الموسم الحالي. ثلاث بطولات عاش معها محبو الأهلي وعشاقه افراحاً وليالي ملاحاً ما بين الرياض وعاصمة الضباب لندن وبعدها اعلن الفارس عن ترجله وغادر مرفوع الرأس وترك عملا إداريا وفنيا جاهزا لخلفه وقبلها لا يمكن نسيان نجاحه في إحضار نجوم محترفين اجانب ومحليين على مستوى عال سيخدمون الفريق لأعوام فضلا عن التجديد مع العناصر المهمة. وما يميزه أكثر أنه لم يسجل عليه أي تجاوزات أو اساءات للمنافسين، كان مثاليا في تعامله وحريصا على ترسيخ العلاقات الجيدة مع جميع الرياضيين وضع في ذهنه العمل لخدمة الأهلي أولا وجعل مصلحته النادي الأهم ويحسب له انه لم يستمل بعض الاقلام المحسوبة على الفريق التي تهوى وتجيد "التملق" إذ تجاهلها تماما وتركها تعبر عن ثقافتها وتعصبها واخلاقها في الاساءات المتكررة للمنافسين اعتقادا منها أن هذا العمل يرضي الرئيس الذي رفضه وسار على نهج دماثة خلقه وودع والجميع يتذكره بكل الخير ومن يدري ربما يأتي اليوم الذي تردد فيه جماهير الفريق "في الليلة الظلماء يفتقد الزويهري"!