Fragile Peace = السلام الهش War of Words= الحرب الكلاميّة. Cold War = الحرب الباردة. العبارات أعلاه جُمل مستحدثة في الإعلام المعاصر، ونسمعها كثيرا في الحوارات ونشرات الأخبار ولا حاجة لشرحها والحديث عن ماذا تعني، لكنها لم تكن ضمن أدبيات العرب في السابق. وأجدني مشدودا إلى التوقف قليلا عند العبارة الأخيرة . (الحرب الباردة)، وأتوقّف عندها من باب تذكّر الطفولة وكلمات التراث. فقد كنا كصغارا نتداول العبارة ونفهمها، أو ما يُشابهها ويقترب منها. وكانت معروفة لدينا زمن الطفولة وحرب الحارات. فإذا اتفقت الأطراف على عدم التفّرد بأعضاء الحارة المنافسة، والترصّد لهم في غير "ساحات!" المعركة. فإن العنصر يُمنح المرور الآمن لو اضطرتهُ الحال إلى المرور أو التجوال في الحارة الأخرى. أي لا يجوز التعرّض للآخر بالضرب أو الإيذاء أو الاعتراض. والمُلفت أن تلك "الاتفاقيات" تجد لها نصيبا وافرا من المراعاة والاحترام. الكلام الذي جاء هنا كان يجري في "حروبنا!" في الحارات، في عنيزة بالقصيم، وقد لا يندر وجود الحالة أو التقليد في مناطق أخرى من بلادنا. والحرب الباردة في عالم اليوم اتفقت المعاجم على تعريفها بأنها مصطلح يستخدم لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس التي كانت توجد بين أمريكا والاتحاد السوفييتي السابق وحلفائهم من الفترة في منتصف الأربعينيات حتى أوائل التسعينيات. خلال هذه الفترة، ظهرت الندية بين القوتين العظميين خلال التحالفات العسكرية والدعاية وتطوير الأسلحة والتقدم الصناعي وتطوير التكنولوجيا والتسابق الفضائي. ولقد اشتركت القوتان في أنفاق كبير على الدفاع العسكري والترسانات النووية وحروب غير مباشرة – باستخدام وسيط. صحيح كانت الحرب "باردة" ، ففرق الموسيقى الروسيّة تزور عواصم الغرب، وكذا الفرق الرياضية، ولا أحد يتعرض لهم بسوء. وكذا فاتنات الغرب يزرن روسيا لتقديم عروض، بدون إزعاج. وبجوازات سفر رسميّة. ولو كان لي أن أبتعد عن الجديّة قليلا وأدخل في الدعابة والظرافة لقلتُ: إن المعسكرين اقتبسا العبارة منا نحن أطفال الديرة، قصدي "الحرب الباردة" "فكنا نقوم ب .." تقنين "يُوافق عليه قادة الفريقين المتحاربين بأن "مامن ضرْبٍ بالبارد" ، وتسير الأمور كأحسن مايرام [email protected]