دعت منظمة اطباء بلا حدود الجمعة النظام السوري وروسيا الى "وقف حمام الدم" في حلب التي تتعرض لغارات كثيفة. وقال مدير العمليات في المنظمة خيسكو فيلالونغا في بيان له ان "كل حلب تحولت الى هدف ضخم"، داعياً "الحكومة السورية وحلفائها الى وضع حد لاعمال القصف التي تغرق المدنيين في حمام من الدم". المرصد السوري يؤكد مقتل 10 آلاف شخص خلال عام 2016 واضاف ان "طائرات التحالف الذي تقوده سورية تقوم باسقاط سيل من القنابل على المدينة"، مطالباً الحكومة السورية بوقف "اعمال القصف المنظمة" ومعتبراً ان "روسيا، بوصفها حليفاً سياسياً وعسكرياً لا غنى عنه لسورية، تقع على عاتقها مسؤولية ممارسة نفوذها لانهاء ذلك". وقالت منظمة اطباء بلا حدود نقلاً عن مديرية الصحة في شرق حلب ان مستشفيات المدينة التي لا تزال تعمل في أسبوع واحد اكثر من 822 جريحاً بينهم 221 طفلاً على الاقل و278 جثة بينها 96 لاطفال. وقال الدكتور ابو وسيم مدير المستشفى الذي يعالج الصدمات في شرق حلب وتدعمه منظمة اطباء بلا حدود ان "على المرضى ان ينتظروا موت آخرين للحصول على سرير. ليس لدينا سوى ثلاث غرف عمليات". ونجحت "اطباء بلا حدود" في اغسطس في ايصال شحنة من اللوازم الطبية الى حلب خلال الرفع المؤقت للحصار. وقال خيسكو فيلالونغا ان "المدينة اليوم تخضع لحصار كامل والقوافل الانسانية تتعرض لهجمات والقصف مكثف"، داعيا الى "اجلاء الجرحى والمرضى في حالة متقدمة". وقال "اذا لم يتم القيام باي شيء ستتأكد مخاوفنا بان العالم ترك سكان حلب يواجهون موتا بطيئا وعنيفا". معارك شرسة ميدانياً، دارت معارك شرسة أمس الجمعة بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة شمالي مدينة حلب وذلك بعد أسبوع من بدء هجوم للجيش السوري لاستعادة السيطرة على المدينة بالكامل بدعم من روسيا. وحققت القوات الحكومية السورية تقدما كبيرا الخميس شمالي حلب بالسيطرة على مخيم حندرات للاجئين الذي يقع على بعد كيلومترات قليلة عن المدينة. وقدمت المصادر تقارير متضاربة عن نتيجة معارك أمس. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الحكومة سيطرت على محيط مستشفى الكندي صباح اليوم لتقترب أكثر من المدينة. وأكد تلفزيون تابع لجماعة حزب الله اللبنانية التي تقاتل إلى جانب قوات الحكومة السورية السيطرة على مستشفى الكندي. لكن مصادر في المعارضة نفت سيطرة الحكومة على منطقة مستشفى الكندي وقالت إن المعارك لا تزال مستمرة. وقال مسؤول كبير من المعارضة إن قوات الحكومة تقصف الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بالمدفعية من فوق تل شرقي المدينة. 10 آلاف قتيل قال المرصد السوري أن قرابة 10 آلاف شخص لقوا حتفهم في سورية خلال العام الجاري. وكشف المرص مقتل 9364 شخصاً بينهم 3804 مدنيين في سورية جراء الغارات التي تشنها روسيا منذ بدء تدخلها العسكري قبل عام. وقال المرصد ان بين المدنيين الذين قتلوا جراء الغارات التي تنفذها روسيا منذ سبتمبر الماضي 906 أطفال. كما قُتِلَ 2746 مقاتلاً من تنظيم داعش و2814 مقاتلاً من الفصائل المعارضة وبينها جبهة فتح الشام. واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية ان "الحصيلة هي نتيجة الغارات الروسية التي تمكنا من التأكد منها"، لافتاً الى ان "العدد قد يكون أكبر لوجود قتلى لم نتمكن من تحديد هوية الطائرات التي استهدفتهم". وتسببت الغارات الروسية خلال عام باصابة "عشرين ألف مدني على الاقل بجروح"، وفق عبدالرحمن. وندد عبدالرحمن بحصيلة القتلى المرتفعة، معتبرا ان "روسيا تمعن في قتل المدنيين وارتكاب المجازر في سوريا من دون ان تعير اي اهتمام للمجتمع الدولي والقوانين الدولية". النظام يحتل "الكندي" أكدت جهات سورية سيطرة قوات النظام على مستشفى الكندي شمال مدينة حلب، والذي كان تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ نهاية العام 2013. وتأتي سيطرة النظام على المستشفى المدمر غداة استعادتها مخيم حندرات المجاور لها شمال مدينة حلب. وبحسب المعارضة فإن سيطرة النظام على المنقطة تتيح له التقدم اكثر الى احياء المعارضة وتحديداً الهلك والحيدرية من جهة الشمال. وأكدت جهات في الجيش الحر أن قوات النظام السوري تتبع "سياسة القضم" في حلب، في محاولتها للسيطرة على الأحياء الشرقية" تزامنا مع غارات روسية تستهدف مناطق الاشتباك. وادعت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مقتل اربعة أشخاص واصابة عشرة آخرين جراء قذائف اطلقتها قوات المعارضة على حيي سليمان الحلبي والميدان. عناصر من المليشيات المؤيدة للنظام تنتشر في حي سليمان الحلبي (أ ف ب)