شكل فك الارتباط بين التعاون والمدرب البرتغالي جوزيه غوميز تجربة غير جيدة لأي منهما خلال الموسم الحالي، فالأول الذي قدم مستويات مميزة الموسم الماضي في "دوري جميل" وكان مخيفا للكثير من الفرق عطفا على تكامله وترابط خطوطه وطريقة لعبه المحكمة التي اثمرت عن تأهله إلى الملحق المؤهل إلى دوري أبطال آسيا تراجع مستواه كثيرا مع مدربه الحالي وخسر مباراتين في الدوري لهذا الموسم وتعادل في مباراة وفاز في أخرى، ثم الخروج من كأس ولي العهد على يد الباطن الصاعد حديثا للأضواء، وبالتالي محاصرة جماهيره للإدارة والمطالبة بابعاد المدرب وغربلة الفريق واعادته إلى وضعه الطبيعي، اما غوميز فذهب إلى الأهلي ولم يقدم معه حتى الآن المستوى المأمول وكانت نتائجه على غرار نتائج التعاون بالفوز في مباراتين والخسارة في مباراة، والتعادل في واحدة، وتجاوز الفيصلي في كأس ولي العهد بصعوبة بالغة وهذا يعني أن نجاح البرتغالي مع فريقه السابق لا يعني قدرته على تكرار التفوق في الأهلي الذي بدأت جماهيره وإعلامه المطالبة بابعاد المدرب وتدارك تراجع المستوى، وتفادي الاتجاه نحو فقدان اللقب الذي حاز عليه الفريق الموسم الماضي، كما أنه يؤكد أن أي مدرب آخر لا يمكن أن يسجل نجاح جوزيه مع التعاون، وهنا يأتي دور الفكر الإداري بعد الاستعانة بالمضطلعين في الأمور الفنية في عملية اختيار الجهاز الفني وإدراك أن نجاح - أي مدرب- مع الفرق متوسطة المستوى والطموحات ربما يصطدم بالكثير من العراقيل مع الفرق الكبيرة كما هو حال غوميز مع الأهلي الآن.